أكد الخبير البيئي، مصطفى بنرامل، أن الأمطار التي تهاطلت على المغرب، أخيرا، لن يكون لها أثر كبير في الموسم الزراعي المرتقب، سواء من حيث الكمية أو التوقيت، ولن تكون منتظمة هذه السنة، بسبب مجموعة من التغيرات المتعلقة بالمناخ.
مناخ غير مستقر
وأوضح الخبير في مداخلته، أول أمس الجمعة 10 نونبر 2023 عبر البث المباشر لموقع آش نيوز، أن العالم اليوم غير مستقر مناخيا بسبب ظاهرة “النينيو” التي يشهدها الغلاف الجوي، والتي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة بمناطق عديدة، الشيء الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المواد الحيوية، وأهمها الخضر والفواكه.
غلاء الأسعار
وأضاف بنرامل، أن غلاء الأسعار المستمر ناتج عن قلة عرض المنتوجات كالخضر والفواكه، مقابل الطلب الكبير عليها، لدرجة أثقلت كاهل المواطن، خاصة الذي يعيش في وضعية هشاشة أو ينتمي للطبقة المتوسطة، مبرزا أن العائلات الميسورة أحست بدورها بهذه الزيادات.
واستطرد الخبير البيئي في حديثه حول وضعية السوق الوطنية في علاقتها بالتغيرات المناخية، أنه مؤخرا تم رصد عدم انتظام التساقطات المطرية، وعدم انتظام فصول السنة، من حيث الحرارة ومن حيث التساقطات المطرية، والتي أثرت بشكل مباشر على جودة وكمية المنتوج أو المحاصيل الزراعية ومردود الأرض، وأضاف، أيضا هناك عامل ثاثت وهو عامل توجيه السياسات.
استولاء زراعات مستهلكة
وتابع في نفس السياق، أن المغرب شهد مؤخرا توسيع مساحات القطاعات التسويقية المصدرة الى الخارج، من ببنها الفواكه الحمراء والأفوكادو، وزراعة الموز، إذ كلها زراعات استولت على مساحات شاسعة من الأراضي، والتي كانت موجهة للسوق الوطنية لكنها أصبحت موجهة للسوق العالمية، مما جعل أسعارها ترتفع نتيجة ارتفاع الطلب وقلة المنتوج.
التعليقات 0