Site icon H-NEWS آش نيوز

الديدجي أحمد سبينز.. ابن أخنوش الذي آثر الموسيقى على إرث أبيه

الديدجي أحمد

رغم ترعرعه في كنف أسرة سوسية عريقة تحترف التجارة، رفض أحمد أخنوش السير على خطى والديه، عزيز وسلوى، مؤثرا الموسيقى والحفلات على السياسة وريادة الأعمال.

وعكس المتوقع من أحد أفراد آل أخنوش، شق آخر عنقود الأسرة الثرية طريقه بعيدا عن عالم المال والأعمال، فتخلى عن كنيته المبجلة ليسمي نفسه بأحمد “سبينز“، واختار تتبع شغفه بدمج المقاطع الموسيقية وتنظيم الحفلات، ليصبح أحد أشهر منسقي الموسيقى المغاربة عبر العالم.

أحمد أخنوش

البداية من بوسطن

اكتشف أحمد “سبينز”، ابن أخنوش ووريثه، شغفه بالموسيقى في سن مبكر، وطور موهبته خلال فترة دراسته في بوسطن الأمريكية، حيث أنتج أول عمل فني له، عبارة عن مزيج موسيقي نادر، يجمع بين أنغام “الأفرو هاوس” و”الديب هاوس”، ومن تم أول أسطوانة مطولة له باسم “Anchor Point”، في إشارة لمنطقة شهيرة بركوب الأمواج في تغازوت حيث كان يمارس رياضته المفضلة، لقيت نجاحا كبيرا، وحققت أزيد من 20 مليون استماع على “منصة Spotify”.

مصائب قوم عند قوم فوائد

شكلت الفترة ما بين سنتي 2022 و2023، التي سهر خلالها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على إعادة ترتيب أوراقه المبعثرة بفعل جائحة كوفيد، نقطة انطلاق في المسار الفني والمهني لنجله “سبينز”، إذ تقاطرت عليه عروض إحياء الحفلات بعد استئناف الأنشطة الموسيقية المتوقفة بفعل كورونا، واشتغل في مسارح دولية ومهرجانات ونواد ليلية راقية حول العالم.

وقدم أحمد أخنوش عروضا موسيقية في عدد من الدول، إذ أحيا حفلات في الجونة والقاهرة وبيروت ومارسيليا وباريس ودوربان بجنوب إفريقيا وكوستا دا كاباريكا البرتغالية، كما جال بلدان المحيط الأطلسي لممارسة مهنته وشغفه عبر منصات نواد ومهرجانات في نيويورك وبوسطن وواشنطن وكوستاريكا.

أحمد أخنوش

الإدارة والقيادة

الإدارة، هي أول عامل مشترك بين أحمد ووالديه، رغم أن الأمر بالنسبة إليه يتعلق بالمقاطع الموسيقية وليس الأعمال. ولأن “ابن البط عوام”، عمل “الديدجي سنبينز” على تحقيق التميز في مجاله، وجني المال عن طريق ممارسة شغفه بتنشيط الحفلات الصاخبة وإدارة الصوت.

أما العامل المشترك الثاني بين نجل أخنوش ووالديه، فهو القيادة. ولا نتكلم هنا عن قيادة “الهولدينغ” الأسري على منوالهما، أو حزب الأحرار والحكومة على غرار أبيه، بل قيادة جماهير يصل عددها إلى عشرات الآلاف، يتحكم في مزاجها ويتحمل مسؤولية إسعادها وضمان قضائها وقتا ممتعا بواسطة تشكيلته الموسيقية المنتقاة، فيعطيها تارة الإشارة لرفع الأيدي أو خفضها، وتارة أخرى للصراخ أو التزام الصمت.

أحمد أخنوش

بعيدا عن أخنوش

ونظرا إلى التكتم الشديد لعزيز أخنوش وزوجته سلوى الإدريسي على حياتهما الخاصة وكل ما يتعلق بأبناءهما الثلاثة، يظل صغيرهما أحمد الأوفر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بأختيه، المتواريتين عن الأنظار، ما قد يفسر نوعا ما اختياره اسم شهرة يمكنه من ممارسة شغفه بعيدا عن انتقادات عالمي السياسة والتجارة، اللذين لا يمكن أن يمر فيهما اسم أخنوش مرور الكرام.

Exit mobile version