في إطار التوعية بأهمية العلاج من سرطان الرئة، أعلنت جمعية “دار زهور”، إطلاق حملتها التوعوية بسرطان الرئة لشهر نونبر الجاري، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفحص المستهدف لهذا المرض الذي لازال يشكل تحديا كبيرا في المغرب.
مسؤولية التدخين
ووفق بلاغ لجمعية “دار زهور”، توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فإن هذه الحملة التوعوية تهدف إلى تقديم المعلومات وتشـجيع الفحـص المسـتهدف لسـرطان الرئة، خاصـة بيـن الأشـخاص المعرضيـن للخطـر، علما أن التدخيـن مسـؤول عـن 80 في المائة مـن حالات سـرطان الرئة، مع ضرورة الأخذ بعيــن الاعتبار عوامــل الخطر الأخرى، مثــل التعرض المهني والبيئـي، بالإضافــة إلى المكونـات الوراثيـة.
ودعت جمعية “دار زهور”، في بلاغها، جميع البالغين للتعرف على علامات سرطان الرئة وأعراضه، والتي من بينها السعال المستمر الذي لا يزول وألم في الصدر وضيق في التنفس ونفث الدم والتعب الشديد وفقدان الوزن دون سبب معروف والتهابات الرئة المتكررة.
الكشف المبكر
وبخصوص أهمية الكشف المبكر، أكدت جمعية “دار زهور”، المتخصصة في دعم ومرافقة الأشخاص المصابين بالسرطان، أنه يمكن من إنقاذ العديد من الأرواح، منبهة إلى أنه في حالة وجود أي مخاوف أو أعراض، من الضروري استشارة أخصائي دون تأخير، إذ أن تشـخيص سـرطان الرئة في مرحلة متأخرة يقلل بشكل كبيـر مــن فـرص الشــفاء.
وشددت جمعية “دار زهور”، في بلاغها، على أن الفحص المسـتهدف له أهميــة حاسمة، مبرزة أن الدراسات تشير إلى أن فحص ســرطان الرئة يمكــن أن يحسـن معـدلات البقـاء علـى قيــد الحياة، خاصــة عنــد اكتشـافه مبكـرا، مشيرة إلى أن الفحـص يعتمــد علــى إجـراء التصوير المقطعي بجرعــة إشـعاعية منخفضــة، لــدى الأشــخاص الذيــن لا تظهــر عليهــم أعـراض، والمعرضـون لخطر كبير، مثــل المدخنيـن أو المدخنيـن الســابقين.
أزيد من 6000 حالة وفاة
جدير بالذكر، أن سـرطان الرئة يعـد ثاني أكثر أنواع السرطان شـيوعا في المغرب، حيث يصيـب 7353 حالة جديـدة ســنويا، ويظــل الســبب الرئيسي لوفيات السرطان، إذ تسـبب فـي أكثر مـن 6500 حالة وفـاة فـي 2020 معظمها بيـن الرجال (88 في المائة)، مقابـل 12 في المائة بيـن النساء، حسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وتشـير التقديرات إلى أن الجزء المنسـوب لسـرطان الرئة لدى الذكور، المرتبط بالتدخين، يبلغ حوالي87 في المائة، مع إمكانية تجنـب 3049 حالــة مــن هــذا السـرطان لدى الرجال مــن خلال الوقاية مــن التدخين.
التعليقات 0