هذا حوار افتراضي، لم يجر في الواقع. لكنه محاولة خيالية لاستنطاق شخصيات فنية وثقافية وسياسية ورياضية، لقول آراء ربما لا يصح البوح بها علنا، والأسئلة والإجابات من الخيال، لكن الأكيد أنها تحكي كثيرا عن الواقع…. في الحوار التالي نقترب من محمد امهيدية، الوالي الجديد لجهة البيضاء سطات، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة، خاصة الأزمات والمشاكل التي تعرفها العاصمة الاقتصادية.
مرحبا بالوالي الجديد محمد امهيدية؟
ترحب بكم الجنة، رغم أن فترة تعيني في كازا لم تتجاوز أيام قليلة، إلا أنني أشعر أني ابن هذه المدينة.
يقال إنك تستيقظ في الخامسة والنصف صباحا وتطوف على الأحياء، فهل تعجبك شوارع المدينة؟
الله يهديكم، راه تنفيق في الصباح وأزور الأحياء لأعاين الفوضى والاستهتار وقلة النظافة بالشوارع، وأحيانا لا أنام إلا ساعات قليلة، حتى أتمكن من حل جميع أزمات المدينة.
لك تجربة في عدد من المدن، آخرها طنجة، فهل يمكن أن تقارن مشاكل البيضاء وهذه المدن؟
لا لا، الدارالبيضاء بوحدها، خاصها ألف والي للجهة باش يقدر يشوف مشاكلها، راه فين ما حطتي رجلك تتغرق.
وعلاش بديتي بالدواب وخليتي الناس؟
أثناء زيارتي لأحياء بضواحي مولاي رشيد صدمت من هول المناظر، واعتقدت أني في قرية وليس مدينة، يقال إنها العاصمة الاقتصادية، شفت بعيني بقرة تلد وحمار ينهق وقطيع من الخرفان والبغال وحظائر من الدواجن تسير بين الشوارع، شفت كرارس للحمير والبوعارة، وقررت أن أضع حد لهذه الفوضى، مهما كلف الثمن.
راك بادي سخون؟
أودي راه السخونية هي لي فيها البيضاويين، حيث المدينة تشرف على السكتة القلبية… ما تخافش باقي عندي الجهد واخا في عمري 69 سنة.
وما قصة المشاريع في كازا؟
وشكون لي عرف، أنا جيت لقيت مشاريع بالملايير متوقفة لأسباب غير مفهومة ومعروفة، وأنا الآن بصدد دراستها ووجدنا الحل لبعضها، قبل أن ننتقل لمشاريع وقضايا أخرى.
(يرن الهاتف ويقطع حديثه، ويعتذر عن إتمام الحوار الافتراضي، مشيرا إلى أنه بصدد التوجه إلى منطقة استأسد فيها محتلو الملك العمومي).
التعليقات 0