كشف حزب الحركة الشعبية عن تلقيه “باستغراب ودهشة كبيرين، التصريحات الأخيرة لقيادي حركة “حماس” خالد مشعل المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا والمؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين”.
وأوضح الحزب أن هذا “الموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه بلادنا في أكثر من مناسبة كان آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض. كما عبرت المملكة ادانتها الصارخة والرافضة للعدوان العسكري على الشعب الفلسطيني الأعزل والذي ذهب ضحيته اطفال ونساء وشيوخ أبرياء”.
التحريض على الفتنة
وقال الحزب إن “تصريحات خالد مشعل في حق بلادنا، علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تشكل تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل”.
وأضاف الحزب “لقد كان على خالد مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين”.
أجندة خارجية
ونبه الحزب إلى ما قال إنه “خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية”. وأكدت الحركة الشعبية رفضها “لكل الإملاءات مهما كان مصدرها، معتبرة أن مساندة الشعب الفلسطيني مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية”.