وقع الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين 4 دجنبر، بأبوظبي، إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وحسب الإعلان المشترك، يهدف الاتفاق، إلى “الارتقاء بالعلاقات والتعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، عبر شراكات اقتصادية فاعلة، تخدم المصالح العليا المشتركة وتعود بالتنمية والرفاه على الشعبين الشقيقين”.
زيارة عمل وأخوة
وقام الملك محمد السادس، بزيارة عمل وأخوة للإمارات العربية المتحدة، اليوم 4 دجنبر، وتمتد إلى غد الثلاثاء 5 دجنبر.
وحسب الإعلان دائما، “تأتي هذه الزيارة الميمونة تثبيتا للروابط العميقة بين البلدين الشقيقين، التي أرسى قواعدها المغفور لهما بإذن الله تعالى، الملك الحسن الثاني وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.
مباحثات ثنائية
وذكر الإعللن، أنه خلال المباحثات الثنائية، “التي طبعتها ثقة تامة وانسجام كامل في الرؤى حول فرص وإمكانات التكامل والتعاون العملي بين البلدين، جدد القائدان عزمهما الأكيد والملح على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين والتعاون المشترك إلى آفاق أوسع، عبر شراكات اقتصادية فاعلة، تخدم المصالح العليا المشتركة وتعود بالتنمية والرفاه على الشعبين الشقيقين”.
وأكد القائدان أيضا، “على طموح البلدين الشقيقين لإقامة شراكات اقتصادية استراتيجية مشتركة رائدة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية، لاسيما مع الفضاء الإفريقي”.
الاستثمارات الإماراتية بالمغرب
وذكر الإعلان، أنه “دعما لبرنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسنوات 2024-2029، ومواكبة لتطور البنية التشريعية والتنظيمية التي تضمن فرص استثمارية واعدة ومناخ أعمال جاذب، قرر قائدا البلدين، “العمل على إقامة شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتهدف الشراكة، إلى “العمل على ترجمة التكامل بين البلدين إلى تعاضد نوعي واستثمار مستدام، للرقي بعلاقاتهما الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية إلى مستوى روابطهما السياسية والشعبية العميقة، وذلك خدمة لأهداف التنمية والرفاه المشتركة”.
وحسب الإعلان، فإن هذه الشراكة تهدف أيضا، إلى “إرساء نموذج تعاون اقتصادي واستثماري شامل ومتوازن، منفتح على القطاع الخاص ويعود بالفائدة والتنمية على الجميع، مع تفعيل تعاون عملي وملموس، عبر مشاريع مهيكلة تستجيب لمصالح الطرفين، خاصة في القطاعات السوسيو اقتصادية ومجالات البنيات التحتية، والنقل، والماء الموجه للشرب وتنمية القطاع الفلاحي، والطاقة، والسياحة، والمشاريع العقارية، وفي مجالات التكوين والتشغيل”.
مشاريع كبرى
وذكر الإعلان أنه سيعمل الطرفان وفقا لتفاهم مشترك على إعطاء الأولوية لفرص الاستثمار في مشاريع في مجال البنيات التحتية، من تمديد خطوط السكك الحديدية، بما في ذلك على وجه الخصوص والأولوية القطار فائق السرعة القنيطرة مراكش، وتطوير المطارات، بما في ذلك مطارات الدار البيضاء، ومراكش، والداخلة والناظور.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتم تهيئة الموانئ والاستثمار في تدبيرها، خاصة ميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي.
وسيتم أيضا، حسب الإعلان، استكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الماء، والطاقة والتنمية المستدامة، من مشاريع تحويل المياه وإنجاز السدود الموجهة للماء الصالح للشرب وللفلاحة، والسدود الكهرومائية الحالية والمستقبلية، والطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ونقل الطاقة، ولاسيما إنجاز واستغلال خطوط نقل الكهرباء.
مشاريع أخرى هامة
وسيتم خلال السنوات المقبلة، بحث فرص التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي، عبر استكشاف إمكانيات الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط في مجال الأسمدة، وتطوير مشاريع مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لا سيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهتي الداخلة وطرفاية.
وسيتك أيضا، بحث التعاون الانمائي وإمكانيات إنجاز مشاريع سوسيو اقتصادية، وفرص المساهمة في إعادة إعمار وتهيئة المناطق المتضررة من زلزال الحوز؛ واستكشاف إنجاز وتمويل مشاريع في مجال إنشاء المؤسسات التعليمية والجامعية والصحية، ودراسة إنجاز وتمويل مشاريع في مجال الاتصالات والاقتصاد الرقمي.
التعليقات 0