في الوقت الذي تتواصل فيه إضرابات الشغيلة التعليمية بالمغرب، طار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى دبي ليمثل المملكة، أمس الجمعة 9 دجنبر 2023، في اجتماع رفيع المستوى حول شراكة التعليم الأخضر.

بين الواقع والخطابات

وترافع بنموسى، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من أبرز القادة والمسؤولين في القطاع التعليمي والوزراء حول العالم، عن مستقبل التعليم المستدام بالمملكة، الذي يشكل نظامه الأساسي موضوع احتقان وتصعيد متواصل للأساتذة، الرافضين لمضامينه وللاقتطاعات التي طالت أجورهم جراء الإضرابات المستمرة.

وأفاد شكيب بنموسى٬ في كلمة ألقاها خلال هذا اللقاء٬ بأن هذا الحدث شكل مناسبة لتعبئة وتنشيط شبكة من الفاعلين الدوليين المنخرطين والملتزمين بتطوير قدرات الشباب في مجال التنمية المستدامة وتقاسم المقاربات البيداغوجية والممارسات الفضلى والحلول والابتكارات ذات الصلة، إضافة للمواضيع المتعلقة بالتمويل.

التعليم المستدام 

وتطرق وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رفقة المشاركين في الاجتماع، إلى تضمين التعليم المستدام في المناهج التعليمية على مستوى العالم، وسبل تعزيز الوصول إلى موارد التعليم الأخضر في النظم التعليمية.

وأضاف  أن الرهان التربوي يكمن في تمكين المتعلمين من تكوين رأي مستنير، يحيط بهذه القضايا ذات الطبيعة المعقدة، مع تمكينهم من القيام بخيارات في مجال الوقاية والتخفيف أو العلاج.

تنمية التعليم

وسجل أنه لا يمكن الارتقاء بثقافة التنمية المستدامة دون تعزيز إدراج المواطنة البيئية في المناهج الدراسية والحياة المدرسية، ودون التزام المؤسسات التعليمية بتحولها إلى فضاءات مناسبة لتطبيق هذه المفاهيم وتحقيقها على أرض الواقع.

وتبادل المشاركون وجهات النظر حول حشد الموارد العالمية وبناء الشراكات من أجل التوصل إلى آليات مؤثرة وفعالة للمضي قدما، وتوحيد الجهود لخلق الزخم اللازم لإعادة تصور مستقبل التعليم ودوره الرئيس في التصدي للتحديات الأكثر إلحاحا، التي تواجهها البشرية.