في دراسة غريبة تتسم بالإثارة، كشف عدد من العلماء، أن البشر باتت لديه القدرة الكاملة على تغيير مجريات ما يقع خارج الكرة الأرضية، خاصة البيئة القمرية، إذ أوضح بحث جديد نشر في مجلة Nature Geoscience أن البشر أصبحوا القوة المهيمنة في تشكيل البيئة القمرية وإعلان حقبة جيولوجية جديدة للقمر والأنثروبوسين القمري.

تدخل بشري

ووفق ما نقله موقع “العربية“، فإن عددا من علماء الأنثروبولوجيا والجيولوجيين في جامعة كانساس، أكدوا أن المهمات الفضائية قد دفعت القمر إلى عصر جديد من التدخل البشري.

وأوضح جوستين هولكومب، مؤلف الدراسة الرئيسي، قائلا إن “الفكرة تشبه إلى حد كبير مناقشة الأنثروبوسين على الأرض في إطار دراسة مدى تأثير البشر على كوكبنا”، وتابع “نحن ندعي أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ بالفعل”.

بيئة ثابتة

وعبر جوستين هولكومب، عن أمله في أن يساعد مفهوم الأنثروبوسين القمري في تبديد الأسطورة القائلة بأن القمر هي بيئة ثابتة لا تتأثر تقريبا بالإنسانية، مشيرا إلى أن “العمليات الثقافية بدأت تتفوق على العمليات الجيولوجية الطبيعية على القمر”، وأن هذه العمليات ترتبط بحركة الصخور الرسوبية، وعادة ما تشمل سقوط النيزك والحركات الجماعية.

وأشار الموقع، إلى أن الإنسان قد وصل إلى القمر لأول مرة في 13 شتنبر 1959 عندما أطلق الاتحاد السوفييتي لونا 2، ومنذ ذلك الحين هبطت العشرات من المركبات الفضائية الأخرى على سطح القمر، وتحطمت أحيانا، وهبطت بنجاح أحيانا أخرى، وأشهرها كانت وحدات وكالة ناسا “أبولو” الذي أوصل الناس إلى سطح القمر.