حذر لاعبون ومدربون وإعلاميون، من الوضعية الكارثية التي تعيشها البطولة الوطنية لكرة القدم، إذ وصفها البعض ب”الإفلاس”، ودعا الجامعة الملكية لكرة القدم للتدخل العاجل.

وتعيش الأندية على وقع إفلاس مالي غير مسبوق، أمام ارتفاع مهول للديون والنزاعات مع اللاعبين والمدربين، فيما يوجد لاعبون في وضعية اجتماعية صعبة، بعضهم لم يتوصل بمستحقاته منذ أشهر طويلة، بل هناك من لم يتوصل بمنح التوقيع منذ الموسم الماضي.

إضرابات متواصلة 

وتعيش فرق البطولة الاحترافية على وقع إضرابات اللاعبين، على غرار حسنية أكادير واتحاد طنجة ومولودية وجدة ووداد فاس وأولمبيك خريبكة، فيما هدد لاعبو فرق أخرى بدخول الإضراب بسبب تأخر صرف مستحقاتهم.

ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، فإن أغلب الأندية باتت ممنوعة من انتداب لاعبين جدد، بسبب وضعيتها المالية التي خرجت عن السيطرة، بل أن بعضها يعاني لأداء رواتب المدربين واللاعبين الحاليين، فما بالك باللاعبين السابقين الذين لجؤوا للجامعة بغية استخلاص مستحقاتهم العالقة.

أزمة الملاعب 

وازدادت أزمة الملاعب على المشاكل التي تعانيها الفرق، إذ تلعب أغلب الفرق خارج ملعبها، بسبب إغلاق جلها لإخضاعها للإصلاحات، استعدادا لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

ويعتبر مدخول بيع التذاكر، الأول والرئيسي لعدة أندية، إذ تعرض اليوم لضربة قاضية بسبب إغلاق الملاعب، وهو ما ينذر بكارثة داخل هذه الفرق.

وتستقبل أكثر من نصف فرق البطولة خارج ملعبها، على غرار الرجاء والوداد الرياضيين، والجيش الملكي واتحاد طنجة، إذ أن بعضها يجد معاناة في إيجاد ملاعب بديلة.