بعد تجديد إسبانيا تأكيدها على موقفها بخصوص مغربية الصحراء، خاصة بعد زيارة خوسي مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، ولقاءه مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية، الذي أكد خلاله أن موقف إسبانيا المتعلق بقضية الصحراء لم يتغير، وهو الموقف الذي سبق التعبير عنه في الإعلان المشترك الذي تمت المصادقة عليه في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي توج الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في فبراير 2023، أثير النقاش حول الموقف الإسباني مجددا على الساحة السياسية بالمغرب.

مبادئ السياسة الخارجية

وفي اتصال مع “آش نيوز”، أكد عصام العروسي، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن تجديد التأكيد على الموقف الإسباني من القضية الوطنية، دليل على أن إسبانيا بدأت تستوعب الدرس وتفهم مبادئ السياسة الخارجية المغربية.

وأوضح عصام العروسي، في الاتصال نفسه، أن “التأكيد على مغربية الصحراء بالنسبة لإسبانيا هو دليل على رؤية إسبانيا الواضحة لهذا الموضوع باعتبارها بدأت تستوعب الدرس. وهذا الفهم الجيد سينعكس لاشك على طبيعة العلاقات المغربية الإسبانية خاصة مع الحكومة الجديدة والتيار الجديد”.
العمق الإستراتيجي

وأضاف المحلل السياسي عصام العروسي، بخصوص التيار الجديد في الحكومة الإسبانية، أنه “من المرتقب أن يواصل نفس مبادئ السياسة الإسبانية إزاء المغرب وقضية الصحراء، خاصة أن إسبانيا أصبحت تؤمن بأن العمق الإستراتيجي للجارة الأيبيرية نحو المغرب، وأن أي شراكة ناجعة إن كانت على المستوى الأمني أو على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى المشاريع المشتركة أيضا، سوف تلعب أدوارا أساسية في إطار خدمة مصالح البلدين.
علاقات قوية

وقال عصام العروسي: “ترشيح المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم هو مشروع كبير سوف يجمع البلدان الثلاثة، خاصة إسبانيا التي لها أيضا نصيب في احتضان العديد من المباريات الهامة. وبالتالي فالبنية التحتية وكذلك التراث اللامادي المشترك، هو عامل من عوامل الجدب بين البلدين للاستمرار في نسج علاقات قوية وعلاقات شراكة جيدة على كافة المستويات”.