عبر نادي قضاة المغرب عن قلقه الشديد من تدني مستوى الشعور بالأمن المهني لدى عموم القضاة، نتيجة التزايد المطرد في فتح مساطر تأديبية.
وقال النادي في بيان لمجلسه الوطني، إن هذه المساطر تفتح بسبب أخطاء قضائية تصحح عبر طرق الطعن القانونية، أو أمور لا تشكل إخلالا مهنيا من الأصل، أو أخطاء مادية ناتجة عن ضغط العمل وكثرة القضايا، أو عدم مراعاة مبدأ التناسب، بين الفعل والعقوبة المنصوص عليه صراحة في مستهل المادة 99 من القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة.
وأكد النادي أن كل زعزعة لثقة القضاة في تدبير وضعياتهم المهنية من شأنه التأثير على اطمئنانهم بما قد يمس، بشكل غير مباشر، باستقلاليتهم واستقلالية السلطة القضائية التي يمثلونها، مسجلا رغبة العديد من القضاة في مغادرة المنصب القضائي كنتيجة مباشرة لتدني مستوى الشعور بالأمن المهني لديهم.
وشدد النادي على تضامنه اللامشروط مع القاضي عفيف البقالي، نظرا لنزاهته واستقامته وكفاءته ودفاعه عن استقلالية السلطة القضائية، مؤكدا على موقفه الراسخ من أن القضايا ذات الأولوية، في الوقت الراهن، هي العمل على الرفع من مؤشرات النزاهة والاستقامة والجدية والشجاعة والاستقلالية، والحرص على مكافأة حاملي هذه الخصال من القضاة، والاستثمار فيها كرأسمال غير مادي داخل السلطة القضائية.