استعرضت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أمس الإثنين 18 دجنبر 2023 بالدار البيضاء، حصيلة الحملة الوطنية الـ21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، معلنة تجاوز عدد المراكز المخصصة للتكفل بالمعنفات 105 مؤسسات بالمملكة.
حصيلة إيجابية
وأكدت عواطف حيار، في تصريح لموقع آش نيوز، على هامش ندوة خصصت لاستعراض نتائج الحملة المنظمة تحت شعار “العنف ضد النساء مدان، نبلغوا عليه فكل مكان”، (أكدت) أن حصيلة هذه الأخيرة كانت جد إيجابية، وخلصت إلى ضرورة تعزيز التحسيس بالعنف داخل البيئة الأسرية والوسط المدرسي، مع تسهيل الولوج لخدمات التبليغ والتكفل.
جسر أمان
وتفعيلا لذلك، أطلقت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي، وفق المتحدثة ذاتها، منظومة رقمية جديدة للتكفل بالنساء ضحايا العنف، تدعى “جسر أمان”، مخصصة للتواصل مع النساء المعنفات أو جمعيات المجتمع المدني المعنية، بشكل سهل ومبسط، مع تسهيل عمليات التشبيك بين مختلف المراكز، كما حثت على تكثيف الحملات التحسيسية وتعميم الرقم الأخضر للتبليغ داخل المؤسسات التعليمية، ووضع كاميرات المراقبة داخل فضاءاتها لرصد كافة أشكال العنف، مع إحداث خلايا تربوية داخلها والتعريف بالظاهرة في المناهج الدراسية.
انخراط ملحوظ
وسجلت المسؤولة الحكومية، انخراطا ملحوظا لجميع مكونات المجتمع في هذه الحملة الوطنية، تم رصده من خلال عدد الأنشطة المنظمة من طرف القطب الاجتماعي للوزارة، بشراكة مع كل من التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وسفارة الدنمارك، والبالغ عددها 980 نشاطا، ساهم فيه أزيد من 72 ألف مشارك ومشاركة.
وتابعت حيار قائلة إن “هذا الانخراط الكبير جاء تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس وتفعيلا لأوراشه الكبرى، سواء الخاصة بالحماية الاجتماعية أو مراجعة مدونة الأسرة”، مؤكدة أن “المغرب يعرف دينامية حقوقية قوية للنهوض بوضعية النساء والولوج لحقوقهم، بانخراط كبير لجميع مكونات المجتمع”.
انخراط محلي قوي
من جهتها، أبرزت رجاء مرجاني، المشرفة على تسيير الفضاء متعدد الوظائف للنساء في وضعية صعبة بسيدي قاسم، انخراط عدة جمعيات محلية ووطنية بأنشطة الحملة المذكورة، سواء عبر تقديم خدمات الاستماع والاستقبال والدعم النفسي والقانوني والمواكبة للنساء في وضعية صعبة، أو تعريف الطلبة والطالبات ببعض مقتضيات القانون 103 ـ 13، مع حثهم على التبليغ في حالات وقوع العنف.
تحسيس مدرسي
الحملة الوطنية 21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، التي امتدت فعليا من 27 إلى غاية اليوم، خرجت بتوصيات متعددة كما أشارت الوزيرة عواطف حيار، إذ كشف عرض بهذا الخصوص أن التوصيات الخاصة بالمنظومة التعليمية، كان أبرزها تكثيف الحملات التحسيسية وتعميم الرقم الأخضر للتبليغ داخل المؤسسات التعليمية، ووضع كمرات المراقبة بالمحيط الخارجي والداخلي للمؤسسات التعليمية لرصد كل أشكال العنف، إضافة إلى إحداث خلايا تربوية داخل المؤسسات التعليمية والجامعات والتعريف بالظاهرة من خلال المناهج الدراسية، كذلك التوعية في المدارس بمخاطر زواج القاصرات.
التعليقات 0