أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء 19 دجنبر 2023 بمراكش، مباحثات مع وزير الخارجية، عبد اللطيف بن راشد الزياني، على هامش انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، المرتقبة غدا الأربعاء.
دعم مشترك
وحسب بلاغ يتوفر آش نيوز على نسخة منه، استعرض الوزيران خلال مباحثاتهما، مسيرة التعاون المثمر بين المملكتين في مختلف المجالات وسبل تطويره والارتقاء به للمستوى المنشود، مؤكدين اعتزازهما بعلاقات التعاون الوثيق والتضامن الفاعل بين البلدين الشقيقين، بفضل رعاية الملكين محمد السادس وحمد بن عيسى آل خليفة.
وأضاف البلاغ، أن هذا اللقاء شكل مناسبة جدد من خلالها بوريطة موقف المملكة المغربية الثابت، الداعم لمملكة البحرين والوقوف إلى جانبها في مواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية وأية محاولة للمساس بأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.
تجديد دعم الوحدة الترابية
من جانبه، جدد عبد اللطيف بن راشد الزياني التأكيد على موقف المنامة الداعم لمغربية الصحراء، الذي توج بفتح قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون بالصحراء المغربية، في 14 دجنبر 2020، بقرار من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفق البلاغ.
كما ثمن الوزيران عقد الاجتماع الأول للجنة القنصلية المغربية البحرينية المشتركة بالرباط يوم 6 دجنبر 2023، حيث أكد بوريطة دعم المغرب لتنظيم مملكة البحرين للمؤتمر الدولي الأول للعمل القنصلي في الربع الأول من سنة 2024.
وتطرق الجانبان كذلك للوضع في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من عنف ودمار واسع النطاق في قطاع غزة، مشددين على ضرورة بذل المجتمع الدولي والدول الفاعلة المزيد من الجهود بهدف الوصول إلى وقف سريع وشامل ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل وكاف وآمن وبدون عوائق.
مشاركة دولية
وأشار البلاغ، إلى أن هذه المباحثات الثنائية تأتي عشية انعقاد منتدى التعاون العربي الروسي، وهو الاجتماع ذو الطابع الإقليمي الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009.
حيث جرى اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال النسخة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019. وبطلب من الجامعة العربية، يحتضن المغرب، الذي يرأس حاليا المجلس الوزاري للجامعة العربية، هذا المنتدى.
وفي إطار مقتضيات مذكرة التفاهم التي تربط الجامعة العربية بالفيدرالية الروسية، فقد تم الاتفاق على أن تعقد هذه النسخة على شكل ترويكا موسعة تتكون من الأمين العام للجامعة العربية، والأعضاء الثلاثة في الترويكا الوزارية العربية، وكذا رئاسة القمة، وستكون المشاركة مفتوحة أيضا في وجه الوفود الوزارية، وستركز المناقشات والأشغال خلال هذا المنتدى على التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر ذاته، أن أهمية هذا المنتدى تعززت خلال السنوات الأخيرة كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
التعليقات 0