استعرت الحرب في البحر الأحمر، خلال الساعات القليلة الماضية، إذ أعلن الجيش الأمريكي أن ناقلة مواد كيميائية، تعرضت لهجوم من طائرة مسيرة، أمس السبت 23 دجنبر، قرب سواحل الهند.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بلاغ إن ناقلة المواد الكيميائية “كيم بلوتو” التي ترفع علم ليبيريا، والمملوكة لشركة يابانية، وتديرها شركة هولندية، أصيبت بالهجوم الذي أسفر عن اندلاع حريق على متنها، تم إخماده من دون وقوع إصابات.
اتهامات لإيران
ووجهت وزارة الدفاع الأمريكية، اتهاما مباشرا لإيران بالضلوع في هذه الهجمات، مبرزة أن المسيرة التي استهدفت ناقلة المواد الكيميائية “كيم بلوتو”، انطلقت من إيران.
واستهدفت مسيرات أخرى أطلقها الحوثيون، ناقلتي نفط ومدمرة أمريكة في البحر الأحمر.
وذكرت شركة الأمن البحري “أمبري”، أن السفينة “مرتبطة بإسرائيل”، وتبحر بين المملكة العربية السعودية والهند، في وقت أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الشركة الهولندية التي تدير السفينة “مرتبطة بقطب الشحن الإسرائيلي عيدان عوفر”.
وقالت وكالة الأمن البحري البريطانية، إن الهجوم وقع في بحر العرب على بعد 200 ميل جنوب غرب ميناء فيرافال، الواقع في ولاية غوجارات الهندية.
ارتباك في التجارة العالمية
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذا الهجوم، إلا أنه يأتي في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ، استهدفت في الأسابيع الأخيرة سفنا في البحر الأحمر، وشنها انطلاقا من اليمن، المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وارتفعت عدد هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، منذ 17 أكتوبر الماضي، إلى 15 هجوما.
ودفعت هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي، كبريات شركات الشحن في العالم، إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب القارة الإفريقية، ر غم ارتفاع تكاليف هذه الرحلات الطويلة.