بعد بلوغ دفعات الدعم الذي أطلقته الحكومة لفائدة مهني النقل 13 دفعة إلى حدود اليوم، لازال الجدل قائما بخصوص عدم استفادة عدد كبير من المهنيين وقطاعات النقل، كالنقل المزدوج في القرى والبوادي، من أي إعانة أو دعم، في ظل غياب الأرقام الواضحة والمقتضيات القانونية الرسمية التي تحدد الفئات، إذ جدد المهنيون في قطاع النقل الحضري مطلبهم باعتماد الغازوال المهني بسبب معاناتهم مع أسعار المحروقات التي لم تشهد أي انخفاض.

مواجهة دائمة

واستنكر مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في اتصال مع “آش نيوز”، وضعية المهنيين سائقي سيارات الأجرة الضعفاء، والمهنيين في قطاع النقل المزدوج في القرى والبوادي، مبرزا أن الحكومة حين قررت إطلاق هذه المبادرة والتي هي بمثابة إعانة استثنائية للمتضررين، استفاد منها أصحاب المركبات، وليس المهنيون، وهذا ما أثار الجدل.

وقال المتحدث، إن “هناك عددا من المهنيين السائقين حاليا تم تسجيلهم للاستفادة من الدفعة 13 التي لم يتم صرفها بعد، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الغازوال رغم أنه انخفض في الأسواق العالمية”، مشيرا إلى تقرير مجلس المنافسة الأخير، الذي قام بتغريم عدد من الشركات التي يعاني المهنيون بسببها ويجدون أنفسهم في مواجهة دائمة معها.

اختلالات بنيوية

وبخصوص طلب الغازوال المهني، شدد المتحدث على أنه من الصعب أن يتم الحصول عليه في المغرب، فلكي يكون متوفرا ويستطيع المهنيون في قطاع النقل الاستفادة منه، يجب أن ترافقه مقتضيات قانونية يتم بنائها على معطيات وأرقام، في الوقت الذي تغيب لغة الأرقام الدقيقة في القطاع.

وأورد النقابي، أن “هناك اختلالات بنيوية في بنيات القطاع والقوانين المنظمة لقطاع النقل التي باتت متقادمة، إذ لا يمكن إقرار غازوال مهني من الناحية القانونية، مشيرا إلى أن القطاع غير المهيكل يمثل 85 في المائة من منظومة النقل بصفة عامة، وليس فقط سيارات الأجرة”.