كشف مكتب الصرف، عن أرقام صادرات المهن العالمية للمغرب، خلال 2023، والتي أظهرت أداء جيدا، رغم الظرفية الاقتصادية الدولية المتسمة بالضغوط التضخمية والتفكك الجيوسياسي والاقتصادي.
وانتعشت الصادرات بأكثر من 350 مليار درهم، أي بزيادة 2.4 في المائة، حسب مكتب الصرف، مع تراجع العجز التجاري إلى أزيد من 241,37 مليار درهم، إلى متم أكتوبر 2023.
قطاع السيارات في صدارة المصدرين
وتصدر قطاع السيارات، المواد المصدرة خلال 2023، ب 33.2 في المائة، وعرف ارتفاعا بقيمة 27,2 مليار درهم، أي بزائد 30.5 في المائة، ليصل إلى 116,4 مليار درهم.
وعرف قطاع النسيج والجلد، زيادة في صادراته بنسبة 5,5 في المائة، في حين انخفضت صادرات القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية بنسبة 0,7 في المائة، نتيجة للظروف المناخية.
وارتفعت مبيعات قطاع الإلكترونيك والكهرباء، بنسبة 28,4 في المائة، لتصل إلى 19.33 مليار درهم إلى غاية نهاية أكتوبر 2023، في حين عرفت صادرات قطاع الطيران شبه استقرار لتبلغ 17.65 مليار درهم.
تأثيرات عالمية
وشددت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، أن “هذه التقلبات تتأثر بعوامل مختلفة مثل الطلب العالمي، وأسعار المواد الأولية والظروف المناخية والاقتصادية العالمية”.
وذكرت المديرية نفسها، في مذكرتها الأخيرة حول الظرفية، أنه “من الضروري، تكييف السياسات الاقتصادية والصناعية مع عوامل المخاطر الوطنية والدولية، بغية تزويد الفاعلين الوطنيين بالوسائل اللازمة لمواجهة تحديات التنافسية والانفتاح على الساحة الاقتصادية العالمية، خاصة وأن المهن العالمية للمغرب مكنت من تنويع الاقتصاد المغربي والحد من اعتماده على بعض القطاعات التقليدية”.