بعد العودة إلى الأقسام، والهدوء الذي عم في بعض المؤسسات التعليمية، لا يزال الاحتقان مستمرا في صفوف الشغيلة التعليمية، إذ استنكر أطر التدريس التابعين للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، توقيفات بعض الأساتذة عن العمل على خلفية الإضرابات والاحتجاجات.
هفوة جديدة
وحسب مصادر مطلعة، فقد عقدت الأطر التدريسية زوال اليوم الجمعة 05 يناير 2024، ندوة صحفية خصصت لمناقشة الإجراءات التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ضد المضربين عن العمل، ومضامين المرسوم الجديد الخاص بالنظام الأساسي الموحد.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأطر اليوم، في ظل المستجدات التي تتعلق بملف التعليم، والاتفاقات التي عقدت الوزارة مع النقابات الأكثر تمثيلية، اعتبرت بعض الاختلالات المتمثلة في توقيف الأساتذة هفوة جديدة من الممكن أن تعمق الأزمة بين أطر الشغيلة التعليمية والوزارة.
استمرار الاحتقان
وأبرزت المصادر، أن عددا من الاختلالات الحالية التي يعيشها الأساتذة، وأهمها التوقيفات، لن تزيد إلا الطين بلة، وستطيل الاحتقان، محملة المسؤولية للوزارة التي تحاول وقف النضال من خلال توقيف بعض الأساتذة عن العمل.
يذكر أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم المكون من 24 مكونا فئويا، والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب والتنسيق الوطني لقطاع التعليم وتنسيقية الثانوي التأهيلي، نزلوا يوم أمس الخميس 04 يناير 2024، في مسيرة احتجاجية وسط شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، فاجأت الرأي العام مجددا، خاصة بعد اتفاق الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية على إلغاء النظام الأساسي السابق وتفعيل مرسوم جديد من المرتقب استئناف أشغاله هذه الأيام.