استعرضت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، اليوم الثلاثاء 09 يناير 2024، أهم مضامين المرحلة السادسة من الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، المخصصة لتعزيز التقارب الاقتصادي بين البلدين.

كلوديا غوديو فرانشيسكو

التنمية الاقتصادية

وحددت كلوديا غوديو فرانشيسكو، رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، في تصريح لموقع آش نيوز، على هامش ندوة صحفية بالبيضاء، موضوع الأيام الاقتصادية المرتقبة بالمملكة في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 يناير 2024، في “الاقتصاد الأزرق”، الذي يمثل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه من المقرر استقبال هذا الحدث المتعدد الأبعاد، خبراء ورجال أعمال وصناع القرار الاقتصادي، لمناقشة الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع.

كلوديا غوديو فرانشيسكو وجون شارلز دامبلن

التقارب الاقتصادي

من جانبه، أكد جون شارلز دامبلن، المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM)، أن الأيام الاقتصادية، التي تنظمها الغرفة بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بفرنسا، منذ سنة 2021، تشكل صيغة للتكوين الأكاديمي الخاص بالمقاولات المغربية الفرنسية، وتسمح بتبادل الأفكار والتجارب بين عدد من المهتمين.

ويهدف هذا الحدث الاقتصادي، أيضا، وفق المتحدث نفسه، إلى تعزيز التقارب الاقتصادي بين الجهات المغربية والفرنسية، من خلال تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار الإقليمي المشترك وكذلك القطاعات الرئيسية للتعاون بين البلدين، كما يسهر على لقاء بين الجهات الفاعلة الاقتصادية عبر مختلف مناطق فرنسا والمغرب ودعمهم في تنميتهم الدولية وكذا تشجيع التآزر بين الجهات المشغلة.

جون شارلز دامبلن

أول بلد منتج للأسماك

وناقش الطرفان خلال الندوة، أهمية الاقتصاد الأزرق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، لافتين أن المغرب يعد أول بلد منتج للأسماك في إفريقيا، بتوفره على 1,326,000 كيلومتر مربع من المناطق الساحلية والمساحات البحرية، و1.2 مليون كيلومتر مربع من المساحة البحرية، و500 نوع من أصناف التراث السمكي، و3,500 كيلومتر من السواحل، و152 شاطئًا و38 ميناء.

الشريط الساحلي الوطني

وأشار المصدر ذاته، إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر 2023، حيث تحدث عن الارتقاء بالشريط الساحلي الوطني، بما في ذلك الساحل الأطلسي للصحراء المغربية، لجعله مكانا مميزا للتواصل الإنساني، وقطبا للتكامل الاقتصادي، ومركزا محوريا للنفوذ القاري والدولي.

جانب من ندوة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب

توسيع التعاون

ويتجسد الهدف المستقبلي من هذه المبادرة، وفق تصريح الرئيسة والمدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، في زيادة وتوسيع هذا التعاون الاقتصادي مع المملكة من خلال تدفق الثروة الناتج عن الصناعة البحرية والنظام البيئي المرتبط بها.

حيث من المقرر كذلك تنظيم زيارات ميدانية تتيح للوفد المغربي المشارك اكتشاف أهم المشاريع الرمزية للاقتصاد الأزرق بمدينة نانت، ما يعزز التبادل المباشر والمراقبة الميدانية على أرض الواقع وإقامة روابط ملموسة مع المبادرات المحلية.

مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بوخريص: