كشفت الفنانة سعيدة شرف، اليوم الأربعاء 10 يناير 2024، معطيات ودلائل ملموسة حول تورط المغنية دنيا بطمة في قضية “حمزة مون بيبي”، واستعرضت بالوثائق، الحقائق المغيبة من “الخرجة” التواصلية لهذه الأخيرة، التي هاجمتها لتمرير مغالطات حول الملف.

محادثة أكدت تورطها

وأظهرت سعيدة، خلال ندوة صحفية نظمتها بأحد فنادق البيضاء، الخبرة القضائية التي أثبتت تورط دنيا في التواصل مع الحساب الإجرامي وإمداده بالتعليمات الخاصة بالتشهير بالفنانين وابتزازهم، من بينها محادثة خاصة بينهما، أرسلت فيها بطمة صورة زوج شرف الحالي للحساب، مرفقة بمعلومات حوله، وقالت لها: مسكينة مالها على هاد التزويجة، كما نعتتها بـ”الشارفة” وأقحمت ابنها وطليقها في الموضوع.

وتابعت سعيدة أن “حمزة مون بيبي” نشر صورة زوجها ذاتها بعد ساعات عدة من توصله بها من قبل دنيا، رغما عن رغبتها في كشف هويته، وشرع في الإساءة لها وطعنها في عرضها باستعمال المعلومات التي مدته بها، والتي عرضتها للرأي العام في نسخة محادثة استخرجتها عناصر الفرقة الوطنية،بناء على الخبرة القضائية المجراة على هاتف دنيا الشخصي.

سعيدة شرف خلال الندوة

براءة من الشكاية وتحد بـ “التنازل”

وردا على تصريحات دنيا بطمة في بثها المباشر الأخير، نفت سعيدة شرف بشكل قاطع ما ادعته هذه الأخيرة حول وضعها شكاية مباشرة ضدها، وقالت: لو كان ما تقولينه صحيح لنشرت الشكاية المزعومة، وأتحداك أمام الجميع بأن أتنازل لك في حال ما إذا كنت مشتكية بك في قضية “حمزة مون بيبي”، أما الوثيقة التي نشرتها عن ذكري لاسمك وشقيقتك، فهي عبارة عن محضر استماع، ولست مسؤولة عما إذا كنت لا تفرقين بينهم.

وأوضحت سعيدة أن محضر الاستماع المذكور، أجرته الفرقة الوطنية بناء على شكاية للمركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي شهر به الحساب الإجرامي أيضا، تم بموجبها (الشكاية) استدعاؤها للإدلاء بأقوالها، باعتبارها ضحية أخرى للحساب.

إشادة علنية بالحساب

وعن الشكوك التي بنيت عليها تحقيقات الفرقة الوطنية، أفادت سعيدة بأنها ترتبط بتصريحات بطمة وشقيقتها ابتسام، اللتين أشادتا في مرات عديدة بالحساب موضوع إدانتهما، وعرضت فيديوهين لتصريحيهما للصحافة، قالت دنيا في أحدهما “هذاك الانسان اللي هو حمزة مون بيبي، بزاف دالناس عجبني فيهم لأنهم كايستاهلو، ولأنه يعطي لكل ذي حق حقه”.

وأردفت المتحدثة ذاتها قائلة: من المخول له بمنح الحقوق، الحساب أم القضاء؟ من أنت وكيف توزعين صكوك البراءة وتشجعين على الإجرام؟

اعترافات المتهمين

في السياق ذاته، أكدت سعيدة شرف أن المتهمين في الملف اعترفوا عن بعضهم خلال التحقيقات، وأن اثنين ممن قضوا عقوبتهما السجنية، مشيرة إلى عائشة عياش و”الهاكر” الذي اخترق حساب سهام بادة، الملقبة بـ “سلطانة”، تم اعتقالهما دون سابق إنذار، وضبطت بهواتفهم محادثات ومجموعات افتراضية تحوي فيديوهات و”أوديوهات” تتضمن الأسماء المتفق عليها للتشهير بحساب “حمزة مون بيبي”.

سعيدة شرف خلال الندوة

“البراءة” المزعومة

وبالنسبة لتصريح بطمة بتبرأتها من تسيير “حمزة مون بيبي”، استرسلت سعيدة بالقول: صحيح أن الخبرة المجراة على هاتفي دنيا وشقيقتها أثبتت عدم فتحهما للحساب منهما، لكنهما ليستا غبيتين لدرجة فتح الحساب من الهاتفين اللذين أخذاهما معهما للفرقة الوطنية، كما أن الخبرة تمكنت من استخراج المحادثات، بما فيها المحذوفة، وكشفت تورط دنيا، المتابعة بست تهم، دون منازع.

ثبوت إدانتها بثلاث تهم

وأكدت المتحدثة نفسها، من خلال الوثائق التي أدلت بها خلال الندوة، ثبوت إدانة دنيا بثلاثة تهم تفيد باختراقها الحساب والمشاركة فيه، هي: المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، وبث وقائع كاذبة عن عن طريق النظام قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص بقصد التشهير بهم، والمشاركة في بث وقائع كاذبة عن طريق النظام قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص بقصد التشهير بهم

أما التهم التي أسقطت عن المغنية المدانة فهي: التهديد وبث والمشاركة عمدا في عرقلة سير النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم.

تسييس القضية

من جهة أخرى، استنكرت سعيدة شرف محاولة دنيا بطمة تسييس قضية “حمزة مون بيبي”، بالإصرار على على ربط إدانتها بـ”غنائها في الصحراء المغربية” و”زيارتها للمدن الصحراوية”، على وجه الخصوص، في تصريحات قد يستغلها أعداء الوطن للترويج لمغالطات عديدة، وقالت “حشومة نتاجرو بالقضية الأولى للشعب المغربي في ملف جنحي تلبسي بسيط، ونخليو اللي يسوى واللي مايسواش يتاجر بيها”.

واختتمت سعيدة ندوتها موجهة حديثها لدنيا بالقول: “عدوك الحقيقي هو نفسك ومحيطك وليس أنا.. لست فاشلة لأتآمر عليك لأنني عايشة بيخير، ولست سعيدة أو شامتة بك بيك لأنني أم بحالي بحالك، ولكن خرجتك كان خاصك تعتذري فيها وماشي تضربي فيا”.

التصريحات الكاملة لسعيدة شرف في الفيديو التالي من تصوير إلياس بوخريص: