أكد محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن انتخاب المغرب، أمس الأربعاء 10 يناير 2024، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان، يجعل منه أول بلد عربي ومغاربي يحظى بهذا الشرف، والثامن عشرة رئيسا في تاريخ المجلس المؤسس سنة 2006.
نهج شامل وخبرة طويلة
واعتبر بودن هذا الانتخاب، تتويجا للإرث الغني والخبرة التي راكمتها المملكة طيلة ثلاث ولايات من العضوية الفاعلة في المجلس، وتقديرا لمساهمتها النشطة والمسؤولة في مختلف آليات الأمم المتحدة بشأن الركائز المتعلقة بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وأضاف الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن المملكة شاركت في صياغة العديد من قرارات مجلس حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، وتبنت نهجا شاملا و متوازنا على مدار سنوات، مكنها من الحصول على دعم دولي من جميع أنحاء العالم و خاصة من إفريقيا.
تكريس للنجاحات الدبلوماسية
وخلص المتحدث ذاته، إلى أن انتخاب المملكة لرئاسة الآلية الأكثر أهمية لحقوق الإنسان في منظومة الأمم المتحدة برسم سنة 2024، يكرس مكانتها المستحقة في المجتمع الدولي، مؤكدا أن هذا الانتخاب يترجم بالملموس سلسلة النجاحات الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، فضلا عن كونه انتخاب يعكس الثقة في النموذج المغربي الذي يرتكز على دستور 2011 والممارسات الفضلى بشأن مختلف الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.