ألقت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الضوء على التجربة المغربية في قطاع التعدين، مشيرة إلى الإكراهات والتحديات التي يعرفها القطاع على الصعيد العالمي لاسيما تلك المتعلقة بآليات التمويل والاستثمارات الضخمة من أجل الاستكشاف والإنتاج وتحقيق الدخل من الموارد فضلا عن إعادة التدوير والتي يتطلبها ميدان المعادن من أجل الرفع من أداءه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
منصة عربية
وأكدت ليلى بنعلي، خلال كلمتها في أشغال المائدة الوزارية المستديرة المنظمة في إطار “مؤتمر التعدين الدولي”، الذي انعقدت فعالياته بالسعودية، ضرورة التوفر على منصة عربية تشتمل على البيانات المعدنية لكافة الدول العربية، من أجل مواكبة الصناعة المعدنية بها، مشيرة إلى مدى أهمية إدراج البيانات المتعلقة بإعادة تأهيل المناجم والمحاجر القديمة بهذه المنصة، نظرا لما تكتسيه من أهمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقطاع. كما ركزت على أهمية القطاع غير المهيكل والتعدين الحرفي والتقليدي، مستشهدة بالتجربة المغربية كمثال ناجح من خلال نموذج التعاونيات.
الثروة المعدنية
وشاركت ليلى بنعلي في أشغال الاجتماع التشاوري التاسع للوزراء العرب المعنيين بالثروة المعدنية، الذي شكل مناسبة للوقوف على الدور الهام الذي تلعبه الصناعة المعدنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان العربية، ولتبادل الرأي وتدارس القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التشاور الذي من شأنه الدفع بالتعاون والارتقاء به لتأمين تنمية مستدامة للقطاع المعدني بالأقطار العربية. وهو الاجتماع الذي خصص أيضا لمناقشة مجموعة من المواضيع الفنية، من بينها الإطلاق الرسمي للمنصة العربية لمعادن المستقبل، التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، حسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.
وشارك المغرب في النسخة الثالثة من المؤتمر الذي انعقد بالرياض من 9 إلى 11 يناير الجاري، بوفد رفيع ترأسته ليلى بنعلي، بحضور مصطفى المنصوري، سفير المغرب بالرياض، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الطاقة السعودي، وبندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية بالسعودية.
مذكرة تفاهم
وعلى هامش أشغال مؤتمر التعدين الدولي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية بالسعودية بهدف تطوير التعاون في مجال الثروة المعدنية بين البلدين، فضلا عن الرفع من مستوى المشاريع ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال. كما عقد اجتماع ثنائي بين ليلى بنعلي وجيفري بيات، مساعد وزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية المكلف بموارد الطاقة، والذي كان مناسبة لمناقشة مجموعة من المواضيع التي تهم مجالي الانتقال الطاقي والمعادن الإستراتيجية والتباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذه المجالات.