قال المركز الأعلى لدراسات الدفاع الإسباني، إن الولايات المتحدة الأمريكية “أعطت الأولوية للعلاقة مع المغرب، على حساب إسبانيا، باعتباره شريكا إقليميا في البحر الأبيض المتوسط”، معتبرا المملكة مثالا “لما يمكن اعتباره نجاحا دبلوماسيا في عصر المنافسة الاستراتيجية الجديد”.
شريك إقليمي مهم
وأوضح المركز التابع لوزارة الدفاع الإسبانية، في تحليل حديث لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، تطرق فيه إلى السياسة الخارجية لأمريكا، وموقفها مع الدول الحليفة، والاستراتيجية النووية، والعلاقة مع إسبانيا، (أوضح) أن المغرب أصبح شريكا إقليميا مهما للولايات المتحدة في قضايا الأمن والتجارة والتنمية، مقابل عجز الحكومة الإسبانية على قراءة البيئة بشكل صحيح والتكيف مع التقلبات النظامية.
علاقة تاريخية
وتابع المصدر ذاته أن “العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب ليست جديدة، إذ كانت المملكة أول دولة تعترف بالولايات المتحدة سنة 1777، وتستقبل أول وفد دبلوماسي لواشنطن في طنجة”، وأن “البلدين وقعا اتفاقية التجارة الحرة الثنائية في 2004، وعقدا الحوار الاستراتيجي الثنائي منذ 2012، ثم اشترى المغرب من شريكه الأطلسي معدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار في 2019”.
أخذ الدروس
وأشاد المحلل الإسباني، الحاصل على الدكتوراه في السلام والأمن الدولي والعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، بحبكة الديبلوماسية المغربية، التي مكنت المملكة من الحصول اعتراف تاريخي بمغربية الصحراء الغربية، في نهاية سنة 2020، داعيا مدريد إلى أخذ الدروس منها للالتحاق بقطار الصفقات الدبلوماسية والتحولات التي شهدتها العلاقات الدولية.
التعليقات 0