أصدر المؤرخ المغربي محمد نبيل ملين، آخر مؤلفاته تحت عنوان “أعلام ورايات المغرب”، مواصلا من خلاله اكتشاف تاريخ المغرب من خلال تسليط الضوء على مجموعة من المفاهيم والرموز والشخصيات.
تفكيك الراية
ويدعو محمد نبيل ملين، من خلال كتابه، القراء إلى إعادة اكتشاف تاريخ المملكة المتنوع عن طريق تفكيك أحد أبرز شعاراته التي هي الراية. فبفضل مقاربة فريدة، نجح المؤرخ في تجديد مجموعة من التصورات والتمثلات المتعلقة بالمشترك، حسب بلاغ يتوفر “آش نيوز” على نسخة منه.
وأوضح البلاغ نفسه، أن المؤرخ تمكن من تفكيك الرمز مبرزا أن العلم المغربي ليس فقط مجرد قطعة قماش، ولكن وثيقة تفتح آفاقا معرفية واسعة، تتبع أهم المحطات التي طبعت الشخصية المغربية منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا.
قراءة الماضي
ويسد هذا الكتاب التوليفي، وفق البلاغ ذاته، فجوة معرفية واضحة، إذ يقدم للقراء، لاسيما بفضل حشد معارف واسعة، تحليلا رصينا لوظائف ودلالات ورهانات هذا الرمز الذي يتجدد باستمرار، كما أنه “يسعفنا بقراءة فريدة لماضي المغرب بشكل شمولي ومعمق في آن واحد”، وفق البلاغ.
محمد نبيل ملين
جدير بالذكر، أن محمد نبيل ملين من مواليد 1980 بالرباط، وهو مؤرخ مغربي مختص في العلوم السياسية، حصل على دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وعلى دكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس. ويعمل اليوم باحثا في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، كما أنه مؤسس “قصة المغرب”، وهي علامة تروج لتاريخ المغرب.
إصدارات ملين
وأصدر محمد نبيل ملين العديد من الكتب والدراسات والأشرطة الوثائقية، منها “علماء الإسلام: تاريخ وبنية المؤسسة الدينية في السعودية بين القرنين الثامن عشر والحادي والعشرين” (الشبكة العربية للأبحاث والنشر 2011) و”السلطان الشريف: الجذور الدينية والسياسية للدولة المخزنية في المغرب” (جامعة محمد الخامس، 2013 وسوشبريس 2023)، ثم “الخلافة: التاريخ السياسي للإسلام” (جسور، 2017) و”فكرة الدستور في المغرب وثائق ونصوص (1901-2011)” (تيل كيل ومركز جاك بيرك، 2017) و”العلاقات المغربية الجزائرية” أجي تفهم” في 2022.