رفضت فرنسا، أمس الأربعاء 17 يناير 2024، تأييد اتهام جنوب إفريقيا، إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في موقف قابلته “حماس” برفض مساعداتها الخاصة بتوفير الأدوية للرهائن الإسرائيليين.
تجاوز للعتبة الأخلاقية
وأعلن ستيفان سيجورني، وزير الخارجية الفرنسي، موقف باريس من القضية خلال جلسة أسئلة شفوية بالجمعية الوطنية الفرنسية، قال خلالها: “إن اتهام الدولة العبرية بارتكاب إبادة جماعية يعد تجاوزا للعتبة الأخلاقية.. لا يمكننا استغلال فكرة الإبادة الجماعية لأغراض سياسية”.
وأكد المسؤول الفرنسي، وفق ما ذكرته صحيفة “هافينغتون بوست“، رفض فكرة اتهام إسرائيل بالإبادة، التي وضعتها جنوب إفريقيا في 30 دجنبر الماضي، كطلب لمحكمة العدل الدولية، تقول فيه إن “أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة (…) لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاثنية الأوسع أي الفلسطينيين”.
حماس: لا نثق في فرنسا
من جهتها، أفادت صحيفة “لوباريزيان“، بأن حركة “حماس” رفضت قبول الأدوية التي بعثتها فرنسا، أمس الأربعاء، لفائدة الرهائن الإسرائيليين، الذين يعاني ثلثهم أمراض مزمنة، فيما قبلت تلك التي أرسلتها قطر، بموجب اتفاق سابق مع الدولتين.
وظهرت بوادر رفض الحركة الإرهابية للمساعدات الفرنسية، عند اشتراطها تسليم أدويتها دون تفتيش من السلطات الإسرائيلية، وإرسال ألف صندوق دواء إلى سكان غزة، مقابل كل واحد للرهائن البالغ عددهم 45 شخصا، لتحسم موقفها بالقول على لسان أحد مسؤوليها: “سيتم توفير الأدوية عبر دولة نثق بها، وهي قطر وليس فرنسا كما طلبت إسرائيل”.