في السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعة من الدورات التكوينية في عدة مجالات. الشيء الذي يستقطب المهنيين للاستفادة أكثر من خبرة أصحاب الدورات. الأمر ذاته ينطبق على دورات تكوينية يقوم بها خبير تصفيف الشعر الأردني خضر الزناهرة، الذي يحل على المغرب سنوات متتالية ويقوم بدورات تكوينية لفائدة عدد من المهتمين، لكن المثير اليوم هو المبالغ الخيالية التي يقدم بها هذه الدورات، والإقبال الكبير عليها من طرف المهتمين، والذي يجعلنا نطرح سؤالا هاما حول هل يؤدي الخبير أي ضرائب للمغرب؟ وهل يتقاضى تلك المبالغ بالعملة الصعبة؟ وأين مكتب الصرف مما يقع؟.
أثمنة خيالية
وتوصل موقع “آش نيوز”، بعدد من المعطيات تفيد أنه من المرتقب أن يقوم خضر الزناهرة، بدورة جديدة أيام 19 و20 و21 فبراير المقبل، بمدينة الدار البيضاء، وهي الدورة التي أصبحت مقاعدها محدودة بسبب عدد الراغبين في المشاركة والاستفادة من الدروس، إذ ينقسم “كورس” الخبير الأردني في تصفيف الشعر إلى ثلاث فئات VIPو GOLD وSILVER.
وتتميز تذكرة VIP عن البقية، نظرا لأن أصحابها ستستفيدون من درس تسريحتين “ماستر كلاس” مع الخبير في آخر الدورة، مقابل مبلغ 8000 درهم. أما أصحاب التذكرة Silver التي يبلغ ثمنها 6500 درهم، فسيستفيدون من الدورة النظرية فقط، في حين يصل مبلغ التذاكر الأخرى إلى 5000 درهم.
مكتب الصرف
هذه الأثمنة الباهظة التي يبيع من خلالها الخبير جزءا من تجربته في تسريحات الشعر، والتي تستهدف فتيات من مختلف مناطق المغرب، يتنقلون لحضور الدورة التكوينية، أصبحت اليوم تطرح عددا من التساؤلات حول مصير هذه الأموال التي يستفيد منها الخبير من ناحية القوانين الضريبية.
“كورسات” الخبير الأجنبي في المغرب التي تعرف مشاركة عدد مهم من الأشخاص، خاصة الفتيات الذين يصل عددهم أحيانا لأزيد من 300 مشاركة، جعلت الأسئلة تتجه أيضا حول أدوار مكتب الصرف في هذا الصدد، خاصة إذا كان الخبير يتقاضى تعويضاته بالعملة الصعبة، إضافة إلى مصلحة الضرائب، التي تدقق في كل شاذة وفاذة لدى المستثمرين وأصحاب الشركات، في حين تترك الحبل على الغارب لمثل هؤلاء الخبراء وللمؤثرين على “إنستغرام” و”تيك توك” و”يوتوب” وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي التي تدر على أصحابها أرباحا خيالية لا يؤدون منها درهما للدولة.
التعليقات 0