بسبب حاسة الشم القوية لديها، استعملت القطط خلال الحرب العالمية الأولى لأغراض عسكرية، حيث شارك فيها ما يزيد عن نصف مليون قط، حسب ما كشف عنه موقع “العربية نت”، مبرزا أن القصة بدأت بعد اغتيال ولي عهد النمسا، وبداية الحرب العالمية الأولى التي عرفت التكتيكات والتكنولوجيا العسكرية فيها تقدما غير مسبوق ما جعلها الحرب العالمية الأكثر دموية في تاريخ البشرية.

“حيوانات” عسكرية

وأضاف المصدر ذاته، أن الدول المتحاربة اعتمدت على الحيوانات لأغراض عسكرية، والتي كان من بينها الأحصنة والقطط، وقد تم تجنيدها كلها للمشاركة في الحرب حيث كانت القطط تترك في الخنادق للتخلص من الفئران التي كانت تغزو المكان وتفسد مؤونة الجيش.

أداة تحذير

وأورد الموقع نفسه، أن القطط لعبت دورا هاما في تحذير الجنود ضد الهجمات الكيماوية. وبفضل حاسة الشم القوية لديها، مثلت القطط أداة تحذير مبكرة للجنود ضد الهجمات الكيمياوية.

ومن جهتها لم تتردد بريطانيا خلال الحرب في استخدام القطط على جبهات القتال، وفي عام 1915 أرسلت السلطات البريطانية حوالي 500 قط نحو الخنادق التي تواجدت بها قواتها على الجبهة الغربية.

وكشف المصدر أن القطط كانت تفارق الحياة بشكل سريع حال استنشاقها لهذا الغاز الكيماوي المستعمل في الحروب، ويعود السبب في ذلك للحساسية الكبيرة التي تميزت بها تجاه الغاز الكيمياوي المستخدم أثناء الحرب، والذي تمثل أساسا في كل من غاز الكلور السام وغاز الخردل.

جلب الحظ

وأضاف الموقع، أن القطط استعملت أيضا كأداة لجلب الحظ، حيث كانت متواجدة على متن السفن الحربية وسفن الإمدادات، ولم يتردد البحارة في اصطحابها معهم أثناء أدائهم لمهامهم، نظرا للاعتقادات التي كانت سائدة بأن القطط جالبة للحظ.

ومع نهاية الحرب العالمية الأولى، قدر عدد القطط التي أرسلت نحو الخنادق وجبهات القتال، من قبل جميع الدول المتحاربة، بنحو 500 ألف قط، حسب ذات المعطيات.