عرفت مجموعة من الأسواق في السنوات الأخيرة، ظاهرة جديدة تتمثل في بيع الخضر والفواكه المقطعة والجاهزة، الشيئ الذي يثير عددا من التساؤلات حول مدى حفاظها على قيمتها الغدائية داخل كيس بلاستيكي؟ الأخصائية في التغذية مريم الوهلي، ترى أن هذه الطرق الحديثة التي غزت الأسواق ومتاجر البيع، ليست لصالح صحة الإنسان نظرا لعدم خضوعها لمعايير الصحة والسلامة الغذائية التامة.

القيمة الغذائية

وأوضحت الأخصائية مريم الوهلي، في اتصال مع “آش نيوز“، أن هذه الطريقة الجديدة في بيع الخضر والفواكه، استقطبت عددا كبيرا من الزبناء، لأنها سهلت عليهم العديد من الأمور وقلصت عامل الوقت، لكن من الضروري الإشارة إلى خطورة استهلاك هذه الخضر والفواكه التي تفقد قيمتها الغدائية في غالب الأحيان، بسبب إغلاقها في كيس بلاستيكي، حيث يكون الأوكسجين وتتخزن الباكتيريا الصغيرة غير المرئية.

وأضافت مريم الوهلي، قائلة إن “طريقة بيع هذه المواد الغذائية غير مضبوطة وغير مقننة. ومن يبيعونها ليست لهم دراية كبيرة بالنظافة، وبالتالي من الممكن أن تؤدي هذه العملية إلى تسمم، خاصة إذا كان البائع لا يحترم معايير السلامة الداخلية، ويمكن أن ينقل بعض السموم إلى المنتج، وفي حالة عدم الانتباه يمكن ابتلاع بعض الميكروبات غير المرئية التي قد تكون سببا في ظهور بعض البكتيريات السامة والقاتلة أحيانا”.

أهمية النظافة

وبخصوص سبل الوقاية، أوضحت الأخصائية الوهلي أنه “من الضروري غسل المنتج، وعدم الإعتماد على استعماله من الكيس البلاسيتكي مباشرة إلى الطبخ”، مبرزة أن الخضر والفواكه الجاهزة “ليست حلا صحيا، نظرا لأن الزبون لا يكون على دراية بكيفية تحضير تلك الخضر، سواء من ناحية التقطيع والتنقية أو الأدوات المستعملة أو الماء الذي غسلت فيه”.

وكشفت الأخصائية ذاتها، أن “هذه الطريقة تفقد الخضر والفواكه عددا من العناصر الغذائية المهمة جدا، التي يحتاجها جسم الإنسان، مثل الفيتامينات والمعادن”.

الأسواق الكبرى

وفي ما يخص الأسواق الكبرى التي تبيع هذه الخضر والفواكه الجاهزة، أشارت الأخصائية، إلى “أنها على الأقل تتميز بمعايير السلامة الصحية تحت إشراف مسؤولين عن الجودة، والذين يعتمدون على آلة السوفيد التي تنزع الغاز والأكسجين الذي يكون في الكيس والذي يجعل الميكروبات الصغيرة تجد ملاذها الآمن”.