أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة 26 يناير 2024، إنهاءها رحلة هروب سجين مغربي مدان بقتل بارون مخدرات في الجزيرة الخضراء، بعد فراره من سجن إسباني في 23 دجنبر الماضي، مثيرا حالة استنفار في صفوف السلطات الإيبيرية.

من فرنسا لألمانيا

وأفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن المغربي المسمى يوسف محمد لحرش، والبالغ من العمر 20 سنة، شكل موضوع مذكرة بحث دولية في كل من فرنسا والمغرب، اقتفى بموجبها المحققون الفرنسيون أثره في مونبلييه، حيث يقيم بعض أفراد عائلته، لتسفر أبحاثهم عن تحديد موقعه في كولونيا بألمانيا، مختبئا لدى أحد أقاربه.

وترصدت عناصر الشرطة الألمانية، تحركات السجين الهارب من سجن “ألكالا ميكرو” بمدريد، والملقب بـ”باستيلا”، بعدما التقطت إحدى كاميرات المراقبة صورته بمحيط منزل قريبه، ليتم اعتقاله بعد ظهر أمس الخميس، في محطة قطار في لايبزيغ.

تفاصيل الهروب 

وفي انتظار تسليمه للسلطات الإسبانية، ياشرت ألمانيا التحقيق في عملية إيواء المجرم الفار من العدالة، والذي تم اعتقاله في سجن الجزيرة الخضراء قبل ترحيله لمدريد خوفا من تصفيته بدافع الانتقام، بعدما قتل رئيس عصابته برصاصة في الصدر، مرجحة القيام بمزيد من الاعتقالات في صفوف المتعاونين على هروبه.

وتمكن “باستيلا” من الهرب من سجن “ألكالا ميكرو”، مستغلا انشغال حراسه بتنظيم عمليات زيارة العائلات للسجناء، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد “الكريسماس”، ووجود عطب في بعض أنظمة المراقبة الأمنية، ليختلط بالزائرين ويفر من باب غير مقفل إلى وجهة غير معلومة، وفق ما ذكرته صحيفة “إل باييس” في وقت سابق.