Site icon H-NEWS آش نيوز

عمر هلال يفضح أهداف زيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا

بعد زيارة دي ميستورا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جنوب إفريقيا، والجدل الذي رافق هذه الزيارة بسبب إمكانية تأزيمها للعلاقات مع المغرب، خاصة وأنها كانت بهدف مناقشة ملف الصحراء المغربية، أكد عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أنه لم يتم استشارة المغرب في أي وقت، ولم يتم اطلاعه على هذا الأمر أبدا، مبرزا أن المغرب لن يسمح أبدا بأن تصبح قضية الصحراء ساحة لمناورات جنوب إفريقيا.

رفض المغرب للزيارة 

وتابع عمر هلال في رده الذي توصل موقع “آش نيوز” بنسخة منه، “أنه على العكس تماما، ففي اللحظة التي علم فيها المغرب فيها بمشروع هذه الزيارة قبل عدة أسابيع، أعرب مباشرة لدي ميستورا وللأمانة العامة للأمم المتحدة عن رفض المغرب القاطع لهذا السفر، ورفض أي تفاعل مع بريتوريا بشأن مسألة الصحراء المغربية”.

وأضاف هلال، أن المغرب في رفضه لهذه الزيارة استند إلى أسباب مشروعة وموضوعية، وتابع قائلا، ” أتمنى أن لا يكون ذلك تحد للمغرب من قبل دي ميستورا، ولكن قد يكون مجرد خطأ في تقدير موقف جنوب إفريقيا الحقيقي، بأي حال من الأحوال، حذر المغرب بشكل واضح من تداولات رحلته على العملية السياسية”.

مناطق معادية 

وأوضح الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن “المغرب قام بتذكير المبعوث الشخصي بأسس ولايته، التي تمثلت في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تحدد أنه يجب أن يعمل حصريا مع الأطراف الأربع المعنية في العملية السياسية، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، بما في ذلك القرار 2703 في 30 أكتوبر الماضي”.

وتابع المتحدث ذاته بخصوص تدخل بعض المناطق غير المعنية في النزاع، أنه “لن يسمح المغرب أبدا لجنوب إفريقيا بأن تلعب أي دور في ملف الصحراء المغربية، وأن بريتوريا كانت وتظل سامة لقضية الصحراء المغربية، بدعمها للكيان الوهمي “البوليساريو”، وأضاف “أنا مندهش للغاية، لأنني لا أعلم ما الذي تتحدث عنه وزارة الشؤون الخارجية الجنوب إفريقية. المغرب غير على علم بأي نهج. وإذا كانت هناك أي محاولات، يجب أن تتم المناقشة مع المغرب والأطراف الأخرى وليس بأي حال من الأحوال مع جنوب إفريقيا”.

زيارة دي ميستورا 

جدير بالذكر، أن الجدل بخصوص هذا الملف بدء كما سبق الذكر منذ أن أنهى هذا الأسبوع، المبعوث الشخصي لدى الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا زيارته إلى بريتوريا، استجابة لدعوة حكومتها لمناقشة قضية الصحراء رغم أنها ليست طرفا في النزاع، لكنها مدفوعة بمساندة موقف الجزائر العدائي للمغرب، ما يعني خسارتها لعلاقات مهمة مع المغرب الذي يرفض أي مباحثات لا تحترم سيادتها على كامل أراضيه.

Exit mobile version