كشفت إدارة السجن المحلي الناظور 2، اليوم الجمعة 9 فبراير 2024، حقيقة “الاعتداء على سجينين” خالفا قوانين المؤسسة السجنية، وشكلا موضوع بلاغ لجمعية “الريف الكبير لحقوق الإنسان”، ادعت فيه “تعرضهما للتعذيب والمعاملة القاسية في انتهاك صريح لحقوق الإنسان”.

ادعاءات كيدية

وأكدت المؤسسة السجنية، في بيان توضيحي يتوفر موقع آش نيوز على نسخة منه، “ردا على البلاغ الصادر عن إحدى الجمعيات التي تدعي العمل الحقوقي بمنطقة الريف بخصوص “استمرار التعذيب بالسجن المحلي الناظور 2” و”اعتداء موظفين بالمؤسسة على سجينين”، أن “ما جاء في بلاغ الجمعية المذكورة هو مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

وأوضحت أن “رئيس هذه الجمعية سبق أن كان نزيلا بالسجن المحلي الناظور 2، ويسعى منذ نهاية عقوبته إلى الترويج لمجموعة من الأكاذيب والمغالطات حول المؤسسة والعاملين بها، مستغلا ترؤسه لجمعية تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.

مخالفات سجنية

وأضاف المصدر ذاته أن “الحالتين الواردتين في بلاغ الجمعية المعنية هما لسجينين قاما بارتكاب مخالفات داخل المؤسسة، حيث قام الأول بارتكاب مخالفة التنطع وعدم الامتثال وتمزيق الزي الرسمي لأحد الموظفين وهو ما استدعى عرضه على اللجنة التأديبية، بينما قام السجين الثاني بإحداث الفوضى أمام دكان المؤسسة”.

وخلصت إدارة المؤسسة إلى التأكيد على أن “نشر مثل هذه الادعاءات والاتهامات الباطلة لن يثنيها عن التطبيق الصارم للقانون في حق جميع النزلاء، مع احتفاظها بحقها الكامل في اللجوء إلى القضاء صونا لسمعة المؤسسة والعاملين بها”.

ادعاءات الجمعية

وزعم بلاغ جمعية “الريف الكبير لحقوق الإنسان” أن  “النزيل الحامل لرقم الاعتقال 10513، تم ترحيله من سجن عين عائشة إلى سجن الناظور قصد اجتياز امتحاناته الجامعية في شعبة القانون، حيث تعرض، بتاريخ 29/01/2024، للضرب والتعذيب من قبل موظفين داخل المعقل بحي 2 جناح 3، ليتم نقله بعدها إلى الحي الأمني قبل إعادته بعد أيام إلى الحي السالف ذكره”. 

وتابع بلاغ الهيأة الحقوقية ذاتها أن “السجين الثاني، الحامل رقم الاعتقال 11939، تعرض بدوره للصفع والضرب من قبل موظف بسجن سلوان، يوم الجمعة الماضي، أمام دكان المؤسسة القريبة من حي4، بسبب استفساره عن حرمانه من بعض المواد وفرض أثمنة مرتفعة على أخرى قام باقتنائها، بشكل تمييزي، ليتم الاعتداء عليه وممارسة التعذيب في حقه”، مشيرا إلى أن النزيل المذكور “تم ترحيله، بدوره، من سجن بركان إلى سجن الناظور قصد اجتياز امتحاناته الجامعية في شعبة الدراسات الإسلامية”.

بلاغ جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان