اختتم مساء أمس السبت 10 فبراير 2024، المؤتمر الوطني التاسع والثلاثين للجمعية المغربية للعلوم الطبية، بحضور نخبة من الدكاترة والخبراء في المجال الطبي، حيث تمت مناقشة  مجموعة من الملفات والقضايا التي تهم المنظومة الصحية، من أبرزها الأرقام المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة، والتي بلغت من ناحية المستفيدين 95 في المائة وفق ما كشف عنه الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية.

مستجدات الملف الطبي

وأشار سعيد عفيف، في تصريح ل”آش نيوز” على هامش المؤتمر، أن “التظاهرة الطبية حظيت في دورتها 39، بشرف الرعاية السامية للملك محمد السادس، وتعتبر فرصة لمناقشة وطرح عدد من المواضيع المهمة، أهمها التغطية الصحية الشاملة التي كانت حلما وأصبحت اليوم حقيقة”.

اللقاء الختامي للمؤتمر الطبي 39

وأضاف سعيد عفيف، أن “اللقاء كان فرصة لمناقشة إشكالية نقص الأدوية وتكلفتها المرتفعة، مبرزا أن الخبراء يتدارسون ويحللون وضعية الأدوية والولوج المتكافئ لها بالنسبة لجميع المواطنين بهدف بلوغ نتائج تتمثل في النقص من التكلفة وتوفير الأدوية الضرورية”.

إشكاليات الطلبة

وبخصوص المشاكل التي يعانيها طلبة الطب، أوضح رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن المؤتمر عرف حضور عدد من العمداء، وقال: “نحن لا نتكلم بلسان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ولا بلسان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نحن نتكلم كأطباء خريجي الكليات ونحث على أهمية إشراك الطلبة وفتح مائدة الحوار كي لا يكون سوء فهم بين الطرفين، وحتى لا تضيع حقوق الطلبة ويتم تسهيل سيرورة دراستهم، لأنهم أطباء الغد”.

من جانبه، أشاد أحمد غسان أديب، عميد كلية الطب محمد السادس بالدار البيضاء، بالمؤتمر في نسخته 39، مبرزا أن العلوم الصحية شهدت نقلة نوعية، ومضيفا أن هذا الحدث دائما ما يواكب مستجدات العلوم الطبية ومتطلبات الساحة، بمساهمة عدد من المؤسسات المختصة كالوكالة الوطنية للتأمين الصحي وصندوق الضمان الاجتماعي.

واستطرد الدكتور أديب في تصريح ل”آش نيوز“، أن لقاء الخبراء كان فرصة لرصد ملف الحماية الاجتماعية وفعاليته التي أشاد بها الجميع، إضافة إلى عدد من الملفات من بينها الوصول المتكافئ للأدوية والمنتجات الصحية والتغطية الصحية الشاملة ومدى تقدم الورش والآفاق، وكذلك التكوين الطبي الأساسي والمستمر.

مرجع علمي

وأشار أديب، إلى أهمية الاعتماد على مرجع دليل الكفاءات والمهن، المساهم في تطوير وتقييم المهنة، والإلمام بجميع الملفات الصحية، التي تهم المهنيين والمرضى، وهو مايعزز أهمية التكوين في كليات الطب والاهتمام بوضعية الطلاب ومتطلباتهم.

وقد شهد اللقاء الختامي، تكريم عبد الكريم بهلاوي، نائب رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة بالدار البيضاء، الذي أشاد بدوره بالمؤتمر، وأكد في حديثه للموقع، أن هذه اللقاءات هي استمرارية لعمل الحكومة في تطوير المنظومة الصحية، من خلال التتبع والمساعدة والحث على الحوارات المستمرة بين جميع الشركاء.