Site icon H-NEWS آش نيوز

سفير الرباط بواشنطن يستعرض علاقة الدين بالدولة في المغرب

استعرض سفير المغرب في الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أمس الاثنين 12 فبراير 2024 بواشنطن، مظاهر التسامح والتعايش الديني في المغرب، والدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، في ضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية.

مؤسسة إمارة المؤمنين

وفي جلسة نقاش حول “السلطة الدينية وسلطة الدولة”، شارك فيها على الخصوص نائب وزير شؤون خارجية البحرين، عبد الله بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، قال العمراني إنه “في خضم مناقشتنا للعلاقة بين الدين والدولة، تقدم المقاربة المغربية نموذجا فريدا للفهم المندمج والشامل للهوية الوطنية والعقيدة”، وذلك “بفضل القيادة الحكيمة والرؤية المتبصرة للملك”.

وأشار العمراني، خلال هذا الحدث المنظم من قبل المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، والذي عرف أيضا مشاركة أكاديميين وخبراء بارزين من مختلف المراكز البحثية في واشنطن وممثلي وسائل إعلام أمريكية، إلى أن الملكية في المغرب “كانت على الدوام في صلب العلاقة بين الدين والدولة استنادا إلى مؤسسة مركزية: إمارة المؤمنين”.

وأوضح أن الملك، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية، “يستند إلى مؤسسات قوية وآليات خاصة”، من أجل العمل على ثلاثة مستويات: الوقاية من الأسباب العميقة الكامنة وراء التطرف، وتفكيك خطاب الكراهية، والتحصين عبر تجفيف منابع التطرف.

التعايش والاعتدال الديني

هذه المقاربة المغربية، يضيف العمراني، تتجلى من خلال مختلف المجالات المرتبطة بتدبير الشأن الديني، وحماية الطابع التعددي للهوية وغنى الموروث الديني، ومراجعة المناهج التعليمية بغية تعزيز قيم التعايش والوئام والتسامح وكذا حضور التاريخ والثقافة اليهوديين، وبانخراط المجتمع للتصدي للإيديولوجيات المتطرفة، وللأسباب السيوسيو-اقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلى التطرف.

من جانب آخر، استعرض الدبلوماسي التزام المغرب بتحقيق التعايش والاعتدال الديني على الصعيد الدولي، وتطرق على الخصوص إلى التكوين الديني للأئمة والمرشدات في إفريقيا، وكذا إحداث مجموعة التفكير حول إفريقيا (مجموعة التركيز المعنية بإفريقيا) التابعة للتحالف الدولي ضد “داعش”، من أجل مواجهة تهديدات التطرف في القارة.

وقال السفير إن “النموذج المغربي ليس مجرد سياسات فحسب، بل هو انعكاس لقيمنا والتزامنا بعالم يسوده السلام والاحترام المتبادل، ومثال على أهمية الإدماج والحوار واحترام الآخر”.

Exit mobile version