بعد كشف “آش نيوز“، لمستجدات قضايا الإختفاءات المتواصلة التي يشهدها مهرجان “tribal dynamo”، أكدت شقيقة ضحية الاختفاء الأول، الشاب أنس، البالغ من العمر 22 سنة، ابن مدينة مراكش، أنه إلى حدود الساعة، وبعد أن مرت سنتان على اختفاء شقيقها، لم تتوصل العائلة بأي جديد أو مستجد في الملف الذي لم يأخذ على محمل الجد من قبل السلطات، حسب قولها.
ملف مغلق
وأضافت شقيقة أنس، في اتصال مع “آش نيوز“، أن السلطات ظلت معهم في أخذ ورد بخصوص هذا الملف، نظرا لأن العائلة تقطن بمدينة مراكش، في حين أن الاختطاف وقع بنواحي أكادير، حيث كانت الإشكالية في تحديد مكان تقديم الشكاية، فما كان من العائلة إلا أن وضعت شكاية في المنطقتين، لكن إلى حدود الساعة لم تقم السلطات بأي حملات للبحث وفتح تحقيق في موضوع الاختفاء.
وكشفت شقيقة المختفي، أن العائلة توصلت إلى هاتف أنس الذي كان لدى واحد من أصدقائه، وطالبوا السلطات بالقيام بالخبرة للهاتف لكشف خيوط تدل على مكان المختفي، لكن تمت مواجهتهم ببعض الشروط التعجيزية، من بينها أن الهاتف من نوع “آيفون” وهناك تخوف من مسح جميع البيانات نظرا للاستراتيجية الأمنية التي يتميز بها الهاتف.
واستنكرت المتحدثة ذاتها، هذا الاستهتار في أخذ الموضوع بجدية، مشيرة إلى أن أصدقاء المختفي الشاهدين على الواقعة، لم يتم استدعائهم إلى حدود الساعة من قبل الأمن، إذ يعيشون حياتهم بكل حرية، وأحدهم كان في السجن مؤخرا بسبب جريمة تتعلق بالسرقة.
قصة أنس
يشار إلى أن أنس، ضحية الاختفاء الأول، قرر في 2021 قضاء فترة رأس السنة الذهاب رفقة أصدقائه في مهرجان “tribal dynamo”، الذي نظم في منطقة تافراوت. وبعد مرور يوم واحد، اتصل أنس بعائلته في حالة هستيرية يطلب المساعدة، ما جعل أب المعني بالأمر، يسافر في رحلة بحث عن ابنه الذي لم يسمع عنه خبرا إلى حدود اليوم، وذلك في ظل معلومات توصل إليها دون أن يتمكن من تبيان صحتها من زيفها، حول تعاطي الشباب في هذا المهرجان الفني، لكميات كبيرة من المخدرات، قد تكون سببا في اختفاءهم أو وفاتهم.