شهدت المملكة في يناير الماضي، توافد أزيد من 992 ألف سائح من مختلف دول العالم، سجل عددهم ارتفاعا ملحوظا بنسبة 10% مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2023، وفق ما أفادت به معطيات حديثة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
مؤشرات واعدة
وحسب بيان صادر عن الوزارة ذاتها، توصل موقع آش نيوز بنسخة منه، فقد عرفت سنة 2023 ارتفاعا لافتا في عدد السياح الوافدين على المغرب، إذ بلغ 14.5 مليون سائح، بمداخيل مالية بلغت 105 مليارات درهم من العملة الصعبة، فيما تكشف بداية الموسم السياحي الحالي عن مؤشرات واعدة بأن القطاع السياحي سيواصل نموه بوتيرة أفضل.
وعزت الوزارة، هذا الأداء المتميز، بحسب ذات المصدر، إلى ارتفاع توافد عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذي عرف زيادة تقدر بـ9.5%، فيما بلغت الزيادة بالنسبة لعدد السياح الأجانب 11%، الأمر الذي يؤكد دينامية وصمود القطاع.
نتاج استراتيجية مستعجلة
وأضاف البيان أنه على ضوء المعطيات الواردة مسبقا، وبالرغم من الانعكاسات الناجمة عن تداعيات جائحة “كوفيد-19″، وبعد سنتين من الإغلاق أثرتا بشدة على قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فإن الوزارة انكبت على وضع استراتيجية مستعجلة، برؤية تروم تحقيق أهداف رئيسية كان في مقدمتها تكريس الصمود من بوابة دعم العاملين بالقطاع السياحي، إلى جانب العمل المكثف لإعادة انتعاش القطاع، والتفكير في تصور جديد للقطاعات المرتبطة به.
ثلاث أولويات رئيسية
وفي هذا السياق، أكد البيان أن “الوزارة عملت على إطلاق جملة من المبادرات النوعية من قبيل: البرنامج الاستعجالي، وبرنامج إعادة الانتعاش، وخارطة الطريق للسياحة، والسجل الوطني للصناعة التقليدية، والتغطية الصحية، وتحسين تنافسية الحرفيين في قطاع الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى استراتيجية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتعزيز مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمغرب”.
واعتبرت الوزارة أن تدابيرها قد أظهرت كفاءتها من خلال النجاحات الملموسة التي تحققت، واستنادا إلى هذه النتائج الواعدة، قررت الوزارة توجيه جهودها حاليا نحو ثلاث أولويات رئيسية: تعجيل وتيرة النمو الاقتصادي، وتعزيز إمكانيات خلق فرص العمل، وتعزيز التنافسية للفاعلين في قطاع السياحة.
التعليقات 0