ألقى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، كلمة أمام أعضاء الغرفة الأولى بالولايات المتحدة المكسيكية، بعدما خصص مجلس الشيوخ الأمريكي حلة استقبال للمسؤول المغربي، في سابقة تاريخية.
وأوضح ميارة أن المغرب والمكسيك مدعوان للعمل سويا من أجل إعطاء العلاقات الثنائية دينامية جديدة، ترقى إلى شراكة نموذجية للتعاون جنوب جنوب.
علاقات تاريخية
وقال رئيس مجلس المستشارين، إن المغرب والمكسيك يخلدان هذه السنة 62 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما يخلدان الذكرى العشرين للزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى هذا البلد، “وهي الزيارة التي فتحت آفاقا واعدة في مسار العلاقات بين البلدين، وجعلت من المغرب اليوم الشريك التجاري الأول عربيا والثاني إفريقيا للمكسيك”.
وأضاف ميارة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المكسيك من 20 إلى 24 فبراير الجاري، على رأس وفد برلماني، “إننا كبرلمانيين، مطوقون بمسؤولية تعزيز هذه العلاقات إلى مجالات أوسع وأرحب من خلال الدبلوماسية البرلمانية”.
منتدى برلماني مشترك
وأوضح المتحدث نفسه، ضرورة “العمل سويا من أجل إرساء منتدى برلماني-اقتصادي مغربي-مكسيكي، يكون فضاء لتبادل الخبرات في مختلف المجالات، وتطوير مبادرات ملموسة للتعاون، تستثمر الفرص المشتركة، ولاسيما الوضع الإقليمي للمغرب وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وكذا الموقع الجغرافي للمكسيك وما تحظى به من وزن ومكانة في محيطها الاقليمي.
وأضاف رئيس مجلس المستشارين، “أننا من أجل بلوغ هذا الهدف الطموح، مدعوون لأن نكون كمؤسسات تشريعية وكبرلمانيين، في طليعة المساهمين في تذليل كل العقبات، وأي سوء فهم تاريخي من شأنه عرقلة التقدم بمستوى علاقات بلدينا إلى أفضل المستويات، والعمل سويا من أجل إعطاء العلاقات الثنائية دينامية جديدة ترقى إلى شراكة نموذجية للتعاون جنوب-جنوب”.
وقال ميارة، إن “المغرب والمكسيك تجمعهما قيم وقواسم وروابط تاريخية، والكثير من التحديات والرهانات المشتركة، مبرزا، في هذا السياق، أن المغرب يعد “بلدا جديرا بالثقة، ويد الصداقة والتعاون ممدودة من أجل أن يأخذ التعاون جنوب-جنوب، كامل مداه، في ظل نظام عالمي يعاني الكثير من الاختلالات، ويفرض على دولنا الكثير من التحديات”.
التعليقات 0