ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، أنها أطلقت عملية واسعة لتحديث أسطول مركبات الشرطة على الصعيد الجهوي والمحلي، من خلال توزيع ما مجموعه 594 من السيارات والدراجات النارية والمركبات النفعية عالية التجهيز التقني، والتي تتوفر على الهوية البصرية الجديدة الخاصة بسيارات الشرطة.
وتدخل هذه العملية حسب المديرية، في إطار تنزيل مضامين المخطط السنوي لتحديث الوسائل اللوجستيكية ومعدات العمل الخاصة بمصالح الأمن الوطني على المستويين المركزي والجهوي.
300 عربة نفعية
وتتضمن الدفعة الأولى من عملية تحديث المركبات توزيع أكثر من 300 عربة نفعية، لفائدة فرق الأمن العمومي والشرطة القضائية المكلفة بالتدخلات الميدانية بالشارع العام، خصوصا الفرق المتنقلة لشرطة النجدة وفرق مكافحة العصابات والشرطة السياحية ووحدات المحافظة على النظام، بالإضافة إلى الفرق المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية.
وسيستفيد من هذه المركبات النفعية، ولأول مرة، خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف وخلايا الأمن الرياضي، وهو ما شأنه أن يشكل نقلة نوعية في مواكبة المهام الجديدة التي تضطلع بها هذه الفرق المتخصصة، ومسايرة التطور الحاصل في اختصاصاتها الوظيفية، خصوصا في ظل التحديات المقبلة المتعلقة بتنظيم تظاهرات رياضية وسياسية واقتصادية كبرى على المستويين القاري والدولي.
عملية تحديث شامل
وتشمل هذه الدفعة الأولى، عملية تحديث شامل وتدريجي لأسطول المركبات الخاصة بدوائر الشرطة التي يبلغ عددها الإجمالي حاليا 454 دائرة للشرطة، باعتبارها البنية الشرطية الأقرب للمواطنين، وذلك من خلال توفير سيارات حديثة ومجهزة خصيصا للاستجابة لحاجيات المواطنين المرتبطة بشرطة القرب. كما تتضمن أيضا تعزيز أسطول السيارات الخاص بمصالح الشرطة العلمية والتقنية بأكثر من 20 مركبة، مخصصة للتعامل مع مسرح الجريمة وجمع الأدلة والحفاظ عليها ونقلها لمختبرات الشرطة العلمية والتقنية.
وعلى مستوى شرطة القرب دائما، سيتم أيضا تحديث أسطول السيارات الخاصة بفرق الهيئة الحضرية وفرق شرطة النجدة والسير والجولان ومعاينة حوادث السير، من خلال تجهيزها بسيارات خفيفة ودراجات نارية ثنائية ورباعية العجلات من مختلف السعات والأحجام، تهدف للرقي بخدمات الأمن الوطني بالشارع العام، والاستجابة لتطلعات المواطنين وانتظاراتهم من المرفق العام الشرطي.
مركبات خاصة
وسيتضمن مخطط تحديث أسطول المركبات تعزيز المصالح المركزية للأمن الوطني بسيارات ومركبات خاصة جديدة، من بينها مركبات مخصصة للفرق التقنية والهندسية المكلفة بإدارة النظم المعلوماتية، وشبكات الاتصال اللاسلكي، وأخرى خاصة بفرق الحماية المقربة والأسفار الرسمية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية وحماية المنشآت الحساسة، فضلا عن تعزيز مصالح الصحة التابعة للشرطة بسيارات إسعاف كاملة التجهيز.
وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن قامت خلال سنة 2023 بتجهيز مصالح الشرطة بدفعة مماثلة من المركبات الأمنية الجديدة، بلغ مجموعها 885 سيارة ودراجة نارية من الجيل الجديد، وهو ما ساهم في تحديث أسطول المركبات الأمنية، وتعميمها على مختلف الوحدات والفرق العاملة بالميدان، فضلا عن تحقيق النجاعة والفاعلية في التنقلات الشرطية والتدخلات الأمنية الطارئة بالشارع العام.
التعليقات 0