سوسيولوجي يستنكر العادات الاستهلاكية الخاطئة للمغاربة في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان، تتعالى الأصوات منذ فترة، من أجل تحفيز المستهلكين على ترشيد نفقاتهم خلال هذا الشهر الفضيل، لاسيما في ظل ارتفاع المواد الغذائية، وتطبع بعض الأسر بعادات استهلاكية خاطئة تتمثل في اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية واكتظاظهم في الأسواق التجارية. وهذا ما استنكره محمد اشتاتو، خبير اجتماعي، مؤكدا أن تطبع المغاربة مع هذه العادات يرافقه عدم الوعي بأهمية هذا الشهر الروحية والدينية.
أهمية رمضان
وأبرز محمد اشتاتو، في اتصال مع “آش نيوز“، أن رمضان هو شهر لصلة الرحم بين العائلات، والاستمتاع بتفاصيل العلاقة الروحية مع الإله والتأمل في الدين والعبادة وقراءة القرآن، إضافة إلى أنه شهر للصوم عن الأكل، وصوم اللسان عن الكلام البذيء والغيبة في الناس، كما أنه فرصة للاستغناء عن الأمور السلبية وتنقية الروح.
وأضاف المحلل الاجتماعي محمد اشتاتو، أن المغاربة غير واعين بالتربية المواطنة، وهي تربية تحث الفرد على التضامن مع أخيه المسلم الفقير، الذي لايجد حتى الأولويات كالأكل والسكن وتوفير التعليم بالنسبة لأطفاله.
وبخصوص التضامن في رمضان، أوضح المحلل ذاته، أن التضامن في هذه الفترة مهم، مضيفا “بدل اقتناء كميات هائلة من الأكل، وتحضير موائد تتضمن مئات الأطباق المختلفة، يجب التعاون كمد يد العون في موائد الرحمان على سبيل المثال، مع تقديم المساعدة للفقراء من خلال قفف تساعدهم خلال هذا الشهر الفضيل”.
غلاء الأسعار
يشار إلى أن إقبال المغاربة يزداد خلال رمضان على اقتناء المواد الأساسية التي تدخل بشكل خاص في إعداد الأطباق التي تقدم على مائدة الإفطار، والتي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة، ومن بينها الزيت والعسل اللذين يزداد الطلب عليهما خلال هذه الفترة لتحضير الحلويات الرمضانية، والطماطم التي تعتبر من أهم مكونات شوربة “الحريرة” المغربية.
وسبق للحكومة أن أكدت مراقبتها الصارمة لاستقرار الأسعار، في ظل مخاوف تسود في أوساط عدد من جمعيات حماية المستهلك من أن يساهم ارتفاع الطلب على بعض المواد الأساسية واحتكار السلع من قبل المضاربين، في التهاب الأسعار خلال رمضان.


تعليقات 0