كشف تحليل مخبري أجراه الاتحاد الفرنسي لنقابات المزارعين “FDSEA“، على شحنات خضر مستوردة تمت مصادرتها في يناير الماضي، بالقوة، من شاحنات نقل أجنبية، من بينها مغربية، احتواءها على مبيدات حشرية محظورة في الاتحاد الأوربي، وفق ما أفادت به صحيفة “فرانس بلو” الفرنسية.
مواد خطيرة على الصحة
وأوردت الصحيفة أن عينات الخضر المرسلة للمختبر، والمستولى عليها بشكل همجي بجنوب مونتيليمار، من قبل مزارعين غاضبين من استثناء الخضر والفواكه المستوردة من بعض القيود المفروضة على منتجاتهم المحلية، “تحتوي على بقايا مبيدات حشرية مسرطنة ومواد خطيرة على الصحة”.
ونقلت “فرانس بلو” قول سيلفان برنارد، رئيس الاتحاد الفرنسي لنقابات المزارعين: أخذنا ست عينات خضر من الشاحنات الأجنبية، وجدنا في معظمها مبيدات حشرية محظورة في فرنسا (فلفل وملفوف وباذنجان)، أما الخيار المغربي، فيحتوي على الكلوروثالونيل المحظور في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2020″.
إهانة للمنتجات المغربية
ورغم أن رصد هذه المواد الخطيرة، من جديد، بالخضر المغربية، يدفعنا للتساؤل حول جودة المنتوجات الفلاحية التي توجه إلى الأسواق المغربية، فإن التطاول على شاحناتها بطريقة تعسفية، وتفريغ شحناتها ثم إحراق بعضها من قبل مزارعين دون أدنى تدخل للسلطات الفرنسية، يحمل نوعا من الاستباحة والإهانة للمنتجات المغربية، ويستلزم تدخلا عاجلا للكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية المعروفة اختصارا بـ”كومادير”.
في السياق ذاته، أكد مهنيون ضرورة مقاضاة “كومادير” للاتحاد الفرنسي لنقابات المزارعين، باعتباره هيأة نقابية لا تحمل الصفة الرقابية التي تخولها نقل عينات مصادرة من شاحنات أجنبية بالقوة، إلى مختبر اختارته بنفسها، ثم إصدار تقارير لا دليل حول صحتها، حول احتوائها على مبيدات سامة، مؤكدين أن الأمر قد يكون مجرد محاولة يائسة من قبل الفلاحين الفرنسيين، لتخفيف القيود المفروضة عليهم عبر استهداف المنتجات المغربية وغيرها.