تطرق متدخلون خلال ندوة نظمتها نقابة الصيادلة بطنجة، بشراكة مع مركز عبد المالك السعدي للدراسات والأبحاث القانونية، اليوم السبت 9 مارس، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، لموضوع “ورش الحماية الاجتماعية، نحو تعميم الحماية الاجتماعية بالمغرب”، بحضور مسؤولين وأكاديميين وباحثين وفاعلين في القطاع الصحي.
وشدد المشاركون في الندوة على أن أهمية ورش الحماية الاجتماعية، لمواجهة المخاطر التي تهدد المواطنين على فترات حياتهم من المرض والعجز والبطالة والتعليم والشيخوخة، وهو ما تضمنه الحماية الاجتماعية بما توفره من التأمين الإجباري الأساسي على المرض، وأنظمة التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.
أكبر الأوراش
وأجمع المتدخلون على أن تعميم ورش الحماية الاجتماعية الذي يعتبر من أكبر الأوراش التي عرفها المغرب منذ الاستقلال لمواجهة الهشاشة والفقر، بندرج في إطار ما أقره الدستور المغربي الذي كرس حق المواطنين في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وتماشيا مع الالتزامات الدولية للمملكة، مبرزين تحديات تنزيل هذا الورش ومنها التمويل والجوانب التقنية وارتفاع نسبة الشيخوخة.
وفي هذا السياق، قال مصطفى زروق، رئيس نقابة الصيادلة بطنجة، إن نجاح هذا الورش رهين بالتعاون بين جميع مكونات المجتمع، ومختلف القطاعات ،بما فيها قطاع الصيدلة، من خلال الانخراط في النقاش العمومي على غرار باقي قضايا المجتمع.
مشاركة كل الفاعلين
واعتبر زروق، أن هذا المشروع الملكي يتطلب مشاركة كل الفاعلين، الدولة والجماعات الترابية والقطاعان العام والخاص والمواطنون، مبرزا أهمية دور الصيدلي في المنظومة الصحية من خلال توجيه وإرشاد والنصح والتحسيس والتوعية.
من جهته، سجل محمد العمراني بوخبزة، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة وعضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن ورش الحماية الاجتماعية يهم مختلف فئات المجتمع المغربي وليس موضوعا نخبويا، مؤكدا صعوبة مقاربة الموضوع وهو ما كان خلال اشتغال لجنة النموذج التنموي ، حيث تم إفراد محور خاص ضمن تقريرها للحماية الاجتماعية، بشكل مستقل عن محور الصحة، وهو ما يعطي فكرة حول نوعية السياسات العمومية التي ستعتمد في تنزيل مضامين النموذج التنموي.