تمكنت الشركة المغربية للألعاب والرياضة (MDJS)، المتخصصة في ألعاب الرهانات الرياضية، من كسب الحرب التي شنتها على شركة 1XBet، المتخصصة في ألعاب الحظ والرهانات عبر الأنترنت، بعد أن حاصرتها على مستوى حضورها في السوق المغربية، وبعد أن رفعت دعوى أمام المحاكم المغربية، لإلغاء شراكتها مع نادي الرجاء الرياضي، بحكم احتكارها مجال الرهان الرياضي، بسند قانوني عمومي، علما أنها تقدم مبلغا ماليا لصندوق دعم الرياضة الوطنية، يقدر ب 30 مليارا.

وحسب مصادر متطابقة، فإن الشركة المغربية للألعاب والرياضة تعمل بنظام قانون عمومي للاحتكار، مخول لها من قبل الدولة، لكنها لا تعمل على حماية هذه “الصفة”، وترفض الاستثمار فيها، مكتفية بتقديم دعم للدولة عن طريق مبلغ مالي متواضع، مقارنة بأرباحها، بل وترفض ولوج شركات أخرى للسوق، رغم استعدادها لتقديم مبلغ مالي أكبر، ودعم للجمعيات ووسائل الإعلام.

حماية الاحتكار 

وحسب المصادر نفسها، فإن الشركة المغربية للألعاب الرياضية، لا تحمي بموجب القانون، هذا الاحتكار المخول لها من قبل الدولة، إذ برزت أخيرا شركات أجنبية، على غرار 1xbet، التي استغلت فراغا كبيرا تركته الشركة المحتكرة للسوق، رغم أنه لا يحق لها العمل بالمغرب، لكنها تمكنت من ولوج السوق إلكترونيا، من خلال الإشهار والتسويق، ومستعدة لتقديم دعم مهم لجمعيات، سواء كانت رياضية أو في مجالات أخرى.

وأضافت المصادر، في اتصال ب”آش نيوز”، أن اختراق 1xbet ومن معها، لكرة القدم الوطنية، يبرز بالملموس الإهمال الذي طال الأندية الوطنية من قبل الشركة المحتكرة، إذ تعتبر أن دعم صندوق الرياضة كافي، ولا مجال لتقديم المساندة للأندية والجمعيات الرياضية التي تعاني ماليا.

الأمر نفسه يطرح أكثر من علامات استفهام، خاصة في قطاع الإعلام وقطاعات أخرى، إذ يمنع على شركات أجنبية التعامل مع وسائل إعلام وجمعيات، بموجب قانون الاحتكار، رغم أنها لا تستفيد شيئا من الشركة المحتكرة للقطاع، حسب المصادر.

منافسات رياضية مقبلة

وحسب المعطيات التي توصل إليها “آش نيوز”، فإن الشركة تقدم 30 مليارا لصندوق دعم الرياضة، وهو ما يعتبر مبلغا هزيلا، مقارنة بمساهمة الحكومة في القطاع، والتي من المقرر أن تنمو في السنوات المقبلة، بحكم استضافة المغرب لمنافسات رياضية مهمة، أبرزها كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، علما أن شركة 1XBet وشركات أجنبية معروفة بنشاطها في الرهان الرياضي، تعتبر الراعي الرسمي للكنفدرالية الإفريقية “كاف”. فكيف ستتعامل الشركة المغربية للألعاب والرياضة مع هذا المعطى، وهل ستبقى صامتة مجددا، أم ستهاجم “كاف”؟