بعد صدور القرار القاضي بتحديد “كوطا” طلبة الدكتوراه المستفيدين من المنحة في نسبة 70 في المائة، تفاجأ عدد من الطلبة الباحثين، بإقصائهم من المنحة التي تعتبر المورد الوحيد الذي يمكنهم بالكاد من إنجاز أطروحاتهم وتغطية النفقات المتعلقة بالمراجع والتنقل وغيرها.
وردا على الجدل الذي رافق هذا الموضوع، أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن عدد المنح يحدد سنويا بمقتضى قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في حدود الاعتمادات المالية المرصودة في إطار قانون المالية.
تكوين 1000 طالب
وكشف عبد اللطيف ميراوي، في جواب كتابي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن وزارته أطلقت برنامجا لتكوين 1000 طالب دكتوراه من الجيل الجديد برسم الموسم الجامعي الحالي 2024، تسند إليهم إضافة إلى إنجاز البحوث العلمية، مهام التأطير البيداغوجي، مقابل منحة شهرية صافية في حدود 7000 درهم.
وبخصوص أهداف البرنامج الجديد، كشف الوزير، أنه يسعى لتكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية، مبرزا أن الوزارة أعطت أهمية خاصة لإدراج برامج للحركية الوطنية والدولية سيتم تمويلها من خلال الموارد المالية المرصودة لفائدة الوزارة، فضلا عن تعبئة الإمكانيات المتاحة في إطار الشراكات مع الجماعات الترابية والقطاعات الإنتاجية، وكذا فرص التمويل المندرجة في إطار التعاون الدولي الثنائي أو متعدد الأطراف.
“منح التميز”
وأشار عبد اللطيف ميراوي، في نفس السياق، أنه منذ سنة 2004 إلى الوقت الراهن، يقوم المركز الوطني للبحث العلمي بتدبير برنامج منح التميز في البحث العلمي من أجل تشجيع الطلبة المتفوقين لمتابعة دراستهم لتحضير الدكتوراه، حيث استفاد طلبة الدكتوراه من 300 منحة سنويا بقيمة 3000 درهم شهريا ولمدة 36 شهرا.
جدير بالذكر، أن الانطلاقة الفعلية للشروع في تنزيل برنامج منح طلبة الدكتوراه المؤطرين، المسمى ( PhD Associate Scholarship – PASS)، والذي يهم جيلا جديدا من باحثي الدكتوراه بالمغرب، كانت يوم 5 دجنبر العام الماضي، حيث بسط ميراوي أهدافه في محاور أهمها تكوين 2000 طالب متفوق من الجيل الجديد سنويا في أفق سنة 2035.