حذرت الأمم المتحدة من وضع غذائي “كارثي” لنصف سكان غزة ومجاعة “وشيكة“، في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة الاثنين.
وقالت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن “وجود 50 في المائة من كامل السكان، وهو ما يعادل حوالى 1,1 مليون فلسطيني، عند مستويات كارثية، قريبة من المجاعة، هو أمر غير مسبوق”، مؤكدة معاناتهم “انعداما كارثيا للأمن الغذائي”، وفق تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي“.
مجاعة متوقعة
وفي النسخة السابقة من هذا التقرير التي نشرت في دجنبر الماضي، اعتبر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة أن المجاعة “مرجحة ووشيكة” بحلول نهاية ماي المقبل في شمال قطاع غزة، حيث يعد الوضع أكثر صعوبة، ما لم يتم القيام بشيء للحؤول دون حصولها.
وأضافت بيدكول قائلة: “إذا لم يحصل تغيير في عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، فإن المجاعة ستحدث.. قد تكون بدأت في الشمال لكننا لم نتمكن بعد من التحقق من ذلك” بسبب عدم إمكان الوصول إلى المناطق المعنية.
جوع قاتل
من جهتها، حذرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان من أن معايير لها، التصنيف المرحلي المتكامل لإعلان مجاعة لم تُستَوفَ تقنيا لكن “سكان غزة يموتون من الجوع”.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في شمال القطاع يعاني سوء تغذية وأن “سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتزايد بوتيرة قياسية“.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، دخلت 2874 شاحنة إلى القطاع، أي ما يعادل “20 % فقط من المساعدات اليومية” التي كانت تدخله قبل 7 أكتوبر.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه من أجل تأمين الحاجات الغذائية الأساسية، يجب إدخال “300 شاحنة على الأقل يوميا” إلى غزة، خصوصا إلى الشمال، حيث تمكنت المنظمة من نقل تسع قوافل مساعدات فقط منذ بداية العام. ووصلت آخر 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية مساء الأحد إلى مدينة غزة.
التعليقات 0