أكد كريم الرويسي، مهندس معماري ورئيس جمعية “كازا ميموار”، أن عمليات الهدم التي تعرفها المدينة القديمة بالدار البيضاء، تدخل ضمن مشروع لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الذي بدأ منذ حوالي 4 سنوات، والذي يسعى لإصلاح وترميم عدد من المعالم وهدم البيوت الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على الساكنة.
واقع المدينة القديمة
وأوضح كريم الرويسي، في اتصال مع “آش نيوز“، أن جمعية “كازا ميموار”، التي تهدف إلى الحفاظ على المعالم التراثية لمدينة الدار البيضاء، أنه لم يتوصل بأي معلومات واضحة وجديدة بخصوص نوعية البنايات أو المعالم التاريخية التي تعرضت للهدم في المدينة القديمة، وبالتالي لا يمكنها إصدار أي بلاغ في الموضوع، إلا بعد أن تنزل للميدان وترصد عن قرب ما يقع فعليا.
وأشار كريم الرويسي، في الاتصال نفسه، إلى خطورة المنازل الآيلة للسقوط على حياة السكان ومحيطهم، في ظل تشبث البعض بعدم تركها وإخلاءها، مبرزا أن قرارات الإفراغ ونقل الساكنة لبيوت أخرى لا تتم إلا بعد إجراء خبرة من قبل المكاتب المختصة، والتي يمكن للسكان المتضررين التشكيك فيها والقيام بخبرة مضادة.
بنية تحتية
وقال كريم الرويسي، إن ملف المدينة القديمة وما يقع بداخلها، ملف قائم منذ سنوات، وما يجب التركيز عليه اليوم، هو خطورة البيوت الآيلة للسقوط، ليس فقط على سكانها بل على جميع السكان المجاورين لها، مبرزا أنه لا وجود لأي هدم ممنهج ضد معلمة تاريخية معينة بالمدينة القديمة.
وذكر رئيس جمعية “كازا ميموار”، أن المدينة القديمة عرفت تغيرات كثيرة في السنوات الماضية، تمتلث في إعادة بنيتها التحتية من أرصفة ووسائل التطهير، وترميم عدد من المعالم التاريخية.
التعليقات 0