دعت الشبكة الدولية للنساء الليبراليات، خلال لقاء نظمته في نيويورك، أمس الأربعاء 20 مارس 2024، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها النساء على أيدي ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية في مخيمات تندوف، وتنظيم جلسات استماع لضحايا العنف والاغتصاب، من أجل تقديم المجرمين المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة.
إطلاق سراح المحتجزات
وعبرت الشبكة، خلال إعلان اعتمد عقب لقاء نظم على هامش الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة (11-22 مارس)، عن تنديدها بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء المحتجزات من قبل الميليشيات الانفصالية في المخيمات جنوب غرب الجزائر، داعية إلى إطلاق سراح جميع المحتجزات فيها.
كما أعربت هذه الشبكة، التي تضم خبراء دوليين وناشطين، عن قلقها إزاء الوضعية المأساوية لهؤلاء النساء، وكذلك إزاء التوتر “الشديد” في مخيمات تندوف، الذي أدى إلى سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات.
اغتصاب وتمييز
وفي كلمتها خلال افتتاح هذا الحدث، الذي حضره خبراء وبرلمانيون وممثلون عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أكدت خديجة أم البشائر المرابط، رئيسة الشبكة الدولية للنساء الليبراليات، أن النساء في مخيمات تندوف يتعرضن لانتهاكات لأبسط حقوقهن الأساسية والاغتصاب والتمييز والفقر المدقع والاتجار بالبشر.
كما أشادت بشجاعة بعض النساء اللاتي تحدين التهديدات للتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية ضدهن، مستحضرة قضية الشابة الصحراوية خديجاتو محمود التي تعرضت للاغتصاب على يد المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو”.
وأشارت المرابط أيضا إلى أن الظلم الذي تتعرض له النساء في مخيمات تندوف هو “وصمة عار” في القرن الحادي والعشرين، خاصة وأن البلد المضيف للمخيمات التي ت رتكب فيها هذه الانتهاكات يحظر أي اتصال بالضحايا.