أكد عزيز لشهب، الموسيقي وقائد الأوركسترا التي كانت سترافق عبدو الشريف في حفله بالدار البيضاء، أن جميع الموسيقيين الذين كانوا مشاركين في الحفل المذكور، والذي ألغي لوفاة صاحبه، رفضوا تسلم مستحقاتهم، بعد اتصاله بهم، وفاء لروح الفنان الراحل، مستغربا من خبر استياء موسيقيين من عدم تقاضي تعويضاتهم عن فترة التمارين، الذي نشره “آش نيوز” قبل أيام، نقلا عن مصادر موثوقة.
ميسورو الحال
وقال عزيز لشهب، في اتصال مع “آش نيوز”، إن الموسيقيين جميعهم ما زالوا يبكون الراحل عبدو الشريف ومتأثرين بخبر وفاته، ولا أحد منهم طالب بأجره أو تعويضاته، مضيفا أنهم من خيرة العازفين والموسيقيين في المغرب، وكلهم ميسورو الحال، ولا يعانون أية وضعية صعبة بسبب مصاريف رمضان والعيد، مثلما أشار إلى ذلك المقال المذكور.
واستغرب عزيز لشهب، الذي اشتغل في العديد من المهرجانات الوطنية والعالمية، على رأسها مهرجان فاس للموسيقى الروحية في عهد رئيسه السابق عبد الرفيع زويتن، الذي أدانه القضاء بسبب اختلاسات في مالية المهرجان، كيف يمكن لموسيقيين أن يلجؤوا إلى الصحافة في مسألة تتعلق بأتعابهم، وكيف يطالبون بها منظم الحفل في الوقت الذي كان اتفاقهم معه باعتباره قائدا للأوركسترا.
14 مليون
وكان نزار أسوفي، منظم حفل الراحل عبدو الشريف بالدار البيضاء، أكد في اتصال سابق مع الموقع، أن لا علاقة له بتعويضات الموسيقيين، الذين بلغ عددهم 70 موسيقيا وعازفا، مشيرا إلى أنه دفع مبلغ 14 مليون سنتيم إلى عزيز لشهب، قائد الأوركسترا المسؤول عنهم. ليبقى السؤال العريض المطروح: إذا كان الموسيقيون جميعهم رفضوا تقاضي تعويضاتهم عن الحفل، حسب ما أكد بنفسه عزيز لشهب، فأين ذهب مبلغ 14 مليون سنتيم؟