Site icon H-NEWS آش نيوز

محمد شقير: خلاف وزارة التعليم العالي وطلبة الطب يكرس فكرة الهجرة الطبية

ميراوي

أكد محمد شقير، باحث في العلوم السياسية والاجتماعية، أن الاحتقان الواقع حاليا بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وطلبة الطب والصيدلة، سيكرس بشكل كبير الهجرة الطبية، وسيجعل منها موروثا لدى الأجيال المهتمة بالقطاعات الحيوية المهمة كالطب والتعليم، في ظل الخصاص الذي يشهده المغرب.

تكريس فكرة الهجرة

وأبرز محمد شقير، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الدولة بحاجة إلى الأطر الصحية، وما يلزم في الوقت الحالي هو إيجاد حل جاد ومنطقي بين الوزارة والطلبة، حتى لا تزيد خلافات الطرفين من حدة المشكل”، مضيفا: “المغرب بحاجة إلى العمل على ملء الخصاص الذي يعاني منه والاستجابة لمطالب الشغيلة، بدءا من مراجعة الجانب المادي وفتح حوار معقول”.

وتابع الباحث قائلا إن “إيجاد صيغة حل نهائي بين الطرفين، تتطلب بعض الوقت، لكن من الضروري البحث عنها، وإلا سيظل الإشكال مطروحا، ما يكرس الهجرة الطبية كما سبق الذكر، في ظل إغراءات الدول الأوروبية التي تحتضن هذه الطاقات وترغب في مهاراتها”.

واستنكر محمد شقير الصراع الحالي بين الجانبين، مبرزا أنه يكثف نزيف القطاع الصحي والشغيلة الصحية، التي تنتظر جوابا من قبل الوزارة الوصية، والتي لم تتفاعل إلى حدود الساعة مع الملف المطلبي للطلبة، وأهم مطلب فيه هو التراجع عن قرار تقليص عدد السنوات الدراسية.

وأكد الباحث في العلوم السياسية والاجتماعية، أن واقع الطلبة اليوم يثير عددا من المخاوف بخصوص تسيير هذه الوقفات من جهات معينة، وبين حقيقة استقلالية الطلبة في قراراتهم، ما قد يبعد النقاش عن مصير هذا القطاع الحيوي.

تحريض الطلبة

وسبق لعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن لمح إلى وجود جهات تحرض طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على الاحتجاج ومقاطعة الدراسة، دون أن يتهم أي جهة معينة بشكل مباشر، وقال خلال ندوة صحافية “أنا مؤمن بأن هذا المشكل الذي نعيشه ليس مشكلا، ولكن كاينة شي حاجة أخرى، وحنا فراسنا كلشي”.

واستنكر عدد من طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان تصريحات ميراوي، معتبرين أنه يتهرب من مسؤوليته خوفا من المواجهة، مؤكدين أن خرجاتهم واحتجاجهم غير موجه، ولا تحرض عليه أي جهة.

Exit mobile version