أكد حبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن الأرقام المتعلقة بداء السل المسجلة في المغرب، مقلقة جدا، داعيا إلى ضرورة تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة به.
محاربة السل
وكشف حبيب كروم، في تصريح ل”آش نيوز“، أن المغرب لازال يسجل أرقاما مرتفعة في أعداد الإصابات بالسل، رغم المجهودات المبذولة في مجال محاربة الداء، والمتمثلة في البرامج الوطنية والحملات التحسيسية ومحاولات الرفع من الميزانية المرصودة، مبرزا أن المنظمة العالمية للصحة، كشفت عن تسجيل 35 ألف حالة جديدة و3300 وفاة إلى حدود مارس الماضي، أي بنسبة 97 حالة لكل 10000 نسمة.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن السل يستمر في حصد ما يناهز 1,3 مليون شخص سنويا، منهم 167000 شخص من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، مشيرا إلى أن السل يمثل المرض المعدي الثاني الأشد فتكا بعد كوفيد 19، على صعيد العالم.
وأوضح حبيب كروم، في السياق نفسه، أن حوالي 10,6 ملايين شخص في العالم أصيبوا بالسل في 2022، منهم 5,8 ملايين رجل و 3,5 ملايين امرأة و 1,3 مليون طفل.
وبخصوص أعراض مرض السل، أبرز المتحدث ذاته، أنها شائعة، وتتمثل في السعال المطول المصحوب أحيانا بالدم، إضافة إلى ألم في الصدر وإحساس بالضعف والتعب وفقدان الوزن والحمى و التعرق ليلا.
الوقاية والتصدي
وشدد حبيب كروم، على أهمية الوقاية من السل عن طريق التشخيص المبكر والعلاج ومحاربة المحددات السوسيو اجتماعية كالفقر والبطالة والسكن غير اللائق وسوء التغدية والتدخين ومراقبة جودة المواد الغذائية كالحليب ومشتقاته، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لمحاربته من قبل كافة القطاعات الحكومية المعنية، وليس فقط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك من خلال البحث عن حلول للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعد سببا رئيسيا في الإصابة.
وخلد العالم يوم أمس الأحد 24 مارس 2024، اليوم العالمي لمحاربة داء السل، الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية هذه السنة، شعار “نعم يمكننا القضاء على مرض السل”، مبرزة أنه يحمل رسالة أمل تبشر بإمكانية العودة الى المسار الصحيح ووقف الانتكاس في جهود مكافحة السل، وذلك بانخراط القادة على أعلى مستوى وزيادة الاستثمارات وتسريع اعتماد التوصيات الصادرة عنها.