Site icon H-NEWS آش نيوز

أخصائية نفسية: الرجل العربي يرغب في امرأة للحب وأخرى للزواج

الرجل العربي

أكدت عائشة الطلحي، أخصائية ومعالجة نفسية، أن ازدواجية نظرة الرجل العربي للمرأة، أي امرأة للحب، وأخرى للزواج، مرتبطة بعدة عوامل، نفسية واجتماعية، أهمها أثر الانفتاح على الفضاء الإلكتروني، الذي أدخل تغييرات كثيرة في العديد من مجالات الحياة لدى الشباب العربي والمغربي، وأثرت في نواح هامة من ثقافتهم ووعيهم.

العالم الافتراضي 

وأبرزت عائشة الطلحي، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الشباب العربي، واكب عصره وانخرط في العالم الافتراضي عبر الإنترنت،  إلا أن بعض التقاليد القديمة لا تزال تتحكم في خياراته بشأن الزواج وتقيده بأفكار أجداده، ما قد يقوده في بعض الأحيان إلى الوقوع في الازدواجية بين واقعه ورغبته.

وفسرت عائشة الطلحي، مفهوم العلاقات الزوجية، مبرزة أنها نمط من أنماط العلاقات الاجتماعية بصفتها علاقة تقوم بين ذكر وأنثى لتلبية حاجات عاطفية واجتماعية ولتحقيق هدف اقتصادي وتربوي، بحيث أن كل طرف في العلاقة يعمل على إشباع الطرف الثاني عاطفيا وتحقيق حاجاته وتوقعاته الأسرية والإجتماعية، إضافة إلى خلق جو من الإشباع والوئام الأسري، والذي يمكن أن نحقق من خلاله التوافق والرضى بين الأزواج، تضيف الأخصائية.

الخيانة الزوجية 

واستطردت الأخصائية عائشة الطلحي، قائلة، في الاتصال نفسه: “السؤال الذي يطرح فور رصد علاقة ناجحة بين طرفين ولو شكليا، وخيانة الزوج وبحثه عن الحب في مكان أخر، هو لماذا هذا السلوك؟”، مضيفة أن “الانحراف في سلوك الرجل المتمثل في الخيانة، سببه إما مشكل في عدم الإشباع الجنسي، أو مشاهدة الأفلام الإباحية، وهي العوامل التي تكون مرتبطة بالمحيط المجتمعي، والحاجة المادية، حيث يظل الرجل في رحلة بحث عن الكمال والفراغ والتسلية”.

وأوضحت عائشة الطلحي، أن شيوع هذه الأفكار في المجتمعات العربية خلق لدى بعض الشبان تفرقة بين امرأة للحب وأخرى للزواج، فالأولى يعيشون معها عواطفهم ومشاعرهم، والأخرى تكون للبيت فقط، مبرزة أن هذه الازدواجية، لا تمثل القاعدة، فبعض الرجال منهم من لايفرق بين من يحب ومن يتزوج، فكلتاهما في نظره امرأة واحدة هي للحب والزواج معا، لأنه يؤمن بأن كل امرأة تصلح للزواج، والمسألة مرتبطة بإيجاد الشخص المناسب فقط.

 

Exit mobile version