علم “آش نيوز“، أن المكتب المحلي للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، رصد اختلالات خطيرة فيما يتعلق بفتح المديرية الجهوية للصحة بالرباط سلا القنيطرة، باب الترشيحات من أجل شغور مناصب المسؤولية بعمالة سلا، تمثلت في توزيع سابق لأوانه لهذه المناصب.
ضرب في المصداقية
وبعد هذه “الفضيحة”، كما وصفها مصدر مطلع، خرج المكتب المحلي للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، التابع للجامعة الوطنية للصحة والاتحاد المغربي للشغل، ببلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، عبر من خلاله عن قلقه بخصوص ما يروج وسط المستشفى الإقليمي من توزيع للمناصب بطريقة غير قانونية مع ضمانات من طرف الإدارة، وذلك قبل انعقاد اللجنة التي ستبث في الترشيحات.
واعتبر المكتب، أن إسناد مناصب المسؤولية قبل انتهاء موعد الترشيحات، يعد ضربا صارخا لمبدأ تكافؤ الفرص وشططا في استعمال السلطة من طرف الإدارة، مبرزا أن هذا التصرف يضرب في العمق مصداقية اللجان التي سيتم تشكيلها لهذا الغرض، ويطرح مجموعة من التساؤلات عند المترشحين، ومشيرا إلى أن الأمر بلغ إعداد خريطة للمناصب التي تريد الإدارة تعيين من يتحمل فيها المسؤولية، وذلك عبر التوجيه وإعطاء الضمانات.
وجدد المكتب المحلي للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، دعمه لكل إصلاح وتغيير من الوزارة الوصية، يصب في مصلحة المستشفى والمرضى، شريطة أن يخضع للظابط القانوني ولمبدأ الشفافية والمساواة، وطالب جميع المناضلين بالمستشفى وبالإقليم ب”اتخاذ الحيطة والحذر ورص الصفوف استعدادا للمحطات النضالية القادمة في حال بقي الأمر على ما هو عليه”. يضيف المكتب.
يشار إلى أن المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، رافقه جدل متواصل منذ بداية أشغاله، وطالته انتقادات كثيرة، بسبب عدم اشتغال عدد من مصالحه نتيجة غياب الموارد البشرية الكافية، إضافة إلى توقيف خدمة مصلحة الإنعاش بسبب عدم توفر الأطباء في المستشفى المذكور، غير أن نزيف الموارد البشرية لم يتوقف عند تعليق خدمات صحية، بل وصل إلى وجود “دخلاء” ينتحلون صفة أطر صحية، ما سبق وأجج غضب عدة تنسيقيات ونقابات.