“صرخة عائشة ماهماه”، هي العبارة “التريند” الرائجة اليوم بين تدوينات النشطاء عبر منصة “فيسبوك”، والذين أطلقو حملة تضامن مع الفنانة، منذ ليلة أمس (الإثنين)، بعدما نشرت الأخيرة صورة لها داخل المستشفى، أرفقتها بتعليق مفاده أن المصحة التي تتواجد بها، طردتها بسبب عدم توفرها على “شيك ضمان”، يسمح لها بتلقي العلاج.
وضع كارثي
وفور نشر الفنانة عائشة ماهماه، لتدوينتها عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، انهالت التعليقات والتدوينات الداعمة لوضعها، والمستنكرة للحالة التي وصلت لها الأخيرة، إذ عبر أحد النشطاء قائلا: “فنانة مقتدرة تعاني في صمت وتصارع المرض في غياب أي دعم لا من الجهات المسؤولة ولا من جهة الفنانين الذين اغتنوا بتفاهتهم. لك الله أيتها الفنانة الكبيرة”.
تدوينة عائشة ماهماه وصورتها وهي تبدو مرهقة، جعلت “الفيسبوكيين” يوجهون أصابع الاتهام تجاه وزارة الصحة، حيث استنكر عدد من النشطاء غياب تضامن الوزارات الوصية كوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، واستنكافها عن دعم مثل هذه الحالات، ما جعل أحدهم يقول “أفينك أسي وزير الصحة؟ راه هادشي مامعقولش وغير مشرف للبلاد، مراسلاتك للمصحات الخاصة غير مجدية هي فقط حبر على ورق”.
جائزة التهميش
من جهته، ندد أحد النشطاء بالوضع “الكارثي” الذي أصبح عليه عدد من الفنانة المغاربة، قائلا: “رسالة إلى جمهور الجنازات: اعطني وردة وأنا على قيد الحياة أفضل من مشموم ورد على قبري..فلا تنفع قبلة على جبين ميت”.
وهناك أيضا من علق قائلا “عائشة ماهماه تحصل على جائزة التهميش”، مبرزين أن “مأساة الفنانة خدشت صورة الفن وعرت واقع نساء ورجال عاشوا بدون تغطية اجتماعية، قضوا حياتهم في إمتاع الناس لينتهي بهم الأمر في الغم والآهات”.
يشار إلى أن الفنانة عائشة ماهماه، غابت في السنوات الأخيرة عن الساحة الفنية، بسبب حالتها الصحية، وعدم التفات المخرجين لها وإشراكها في أعمالهم، بعد أن أمضت عمرا كاملا في العطاء في المجال الفني، ابتداء من خشبة المسرح رفقة كبار رواده في المغرب، إلى التلفزة المغربية بين الكوميديا والدراما، مرورا إلى الشاشة الكبرى.